الموقع : أستراليا قارة محاطة بالبحار والمحيطات من جميع جوانبها،
وتتكون من يابستين وهي اليابسة الرئيسية أستراليا وجزيرة تسمانيا. تقع
أستراليا بين خط الطول 113.9 و
153.39 وخط العرض 10.41 و 43.39. أستراليا محاطة بالمحيط الهادي من الشرق والمحيط الهندي من الغرب، وبحر
ارافورا من الشمال والمحيط الجنوبي من الجنوب. أقرب بلد لأستراليا هي "بابوا نيو
جينيا" وتبعد 200 كلم شمالاً. ومن ثم تيمور وتبعد 640 كلم في الشمال الغربي،
ونيوزلندة وتبعد 1920 كلم
شرقاً والقارة القطبية الجنوبية جنوباً.
المساحة : 8510000 كلم2 عدد السكان : 30 مليون نسمة الكثافة :3.5 في الكلم2 مكتشفها هو البحار الإنجليزي جيمس كوك عام 1770 م معدل ارتفاعها: 340 مترا أعلى قممها : قمة ويلهلم 4964 متر في جزيرة بابوا الجديدة أطول أنهارها : نهر موراي وروافده 2575 كلم2 أكبر بلدانها مساحة : استراليا 7686850 كلم2 أكبر مدنها : سيدني باستراليا 4 ملايين نسمة . أهم الثروات الزراعية : العنب ، الموز، التفاح ، قصب السكر، جوز الهند ، القمح ، الكاكاو، البن ، الأخشاب ، المطاط . الثروات المعدنية والمنجمية : البترول ، الفحم ، الذهب ، الفضة ، الرصاص ، الزنك ، النحاس ، النيكل ، الحديد . متوسط دخل الفرد:14,500 دولار.
اللغة: الانجليزية.
نبذة تاريخية: كان السكان الأوائل من شعب الأبورجينال Aboriginal people الذي هاجر للقارة منذ 60 ألف سنة من جنوبي شرف آسيا ,عندما كانت المياه حولها ضحلة وتسمح لأفراده بالترحال إليها بحرا. ثم إرتفعت المياه المحيطة مما عزلت هؤلاء الوافدين إليها من الإتصال بموطنهم الأصلي, وأصبحوا معزولين داخل قارتهم الجديدة. وكانت هذه القارة مجهولة للعالم الخارجي حتي القرن 17م. وكان هؤلاء المهاجرون جامعي الثمار وصائدي الحيوانات والأسماك. . ولم يربوا الحيوانات الأليفة. وكانوا يفلحون أرضهم بإشعال النيران فيها لتطهيرها, و ليمكنوا الحشائش النضرة من النمو ولجذب حيوان الكانجرو وغيره ليصطادوها. وكانوا يقيمون سدود المياه, ويغيرون مجاري الماء. ويتحكمون في مخارج برك المستنقعات والبحيرات لتربية الأسماك في مزارع سمكية. ورغم أنه شعب بدوي إلا انه خلال 3000سنة الماضية كان يتسارع في التغيير مرتبطا بأرضه مستخدما آلاته الحجرية. وكان الإستراليون القدماء يمارسون التجارة مع الأطراف البعيدة بالقارة. وتوائموا مع العوامل البيئية, وكانت لهم سماتهم الثقافية والحضارية. كما وجدها الرجل الأوربي في أواخر القرن 17م. وكان يوجد بالقارة أكثر من 250 لغة متداولة. وانقرضت في مطلع القرن 19م. وكانت المجموعات البشرية هناك ثنائية اللغة أو متعددة اللغات. و هذه المجموعات كان يطلق عليها قبائل. مع مجيء المستوطنين الأجانب قلت أعداد الشعب الأبروجينالي نتيجة لظهور الأمراض المعدية التي لم يكن لديه مناعة مكتسبة ضدها, ولسوء المعاملة التي كان يعامله بها الأوربيون المستعمرون. وأول المستوطنين الأوربيين وفدوا إلي جنوب شرقها عام 1788م. حيث أقاموا مستوطنة بريطانية تطورت لمدينة سيدني عام 1787 م. بعدها أصبحت بالقارة مستوطنات بريطانية في القرن 19 م. وقامت بأستراليا حضارة موراي في أقصى جنوب القارة حول نهري جارلنج وموراي. ومياهما من فيضانات مياه الجليد المنصهر. وبهما بحيرات من بينها بحيرة مونجو حيث عثر حولها علي هيكل إنسان أبارجين الأول. وكان لطفلة عمره 26 ألف سنة. كما عثر علي جماجم عمرها 13 ألف سنة وهيكل عظمي لإنسان مونجو وجماحم تشبه إنسان الصين. التجارة : ـ تتصدر استراليا دول العالم في البوكسيت والأغنام والرصاص والزنك والصوف وتأتي بالمرتبة الثانية في الحديد، الثالثة في الذهب، الرابعة في الفضة والأورانيوم، الخامسة في النيكل، السادسة في الفحم والنحاس، السابعة في القصدير، الثامنة في اللينيت، التاسعة في القمح وقصب السكر والقطن، العاشرة في الأبقار، المركز الحادي عشر في الشعير والنبيذ واحتياط الغاز الطبيعي، السادس عشر في الحبوب، السابع عشر في الغاز الطبيعي. تحتل أستراليا جميع أراضي القارة الاسترالية. عاصمتها كانبيرا. تقع بين «المحيط الهندي»و «الهادىء». ظلت أستراليا مجهولة حتى القرن السابع عشر حين استطاع مكتشف هولندي الوصول إلى شواطئها الجنوبية. اكتشفها البريطاني «كوك» عام 1770 م فتحولت إلى مستعمرة بريطانية كمنفى للسياسيين والمجرمين، كما هاجر إليها البريطانيون واستوطنوها. تكون الكومنولث الاسترالي عام 1900 باتحاد ست مستعمرات. وقد شاركت استراليا في الحربين العالميتين إلى جانب «بريطانيا»، كما شاركت مع «أميركا» في حرب «فيتنام» ويتكلم الأستراليون حوالي 300 لغة. استراليا موقعها وسكانها وجوانب الحياة فيها : تعتبر استراليا بموقعها الجغرافي الأنيق المنعزل عن العالم؛ قارة متكاملة من جميع نواحيها البشرية والاقتصادية والأكاديمية والتاريخية. فمجتمعها الخليط بالأجناس المتعددة؛ يبلغ تعداده حسب إحصائيات عام 1999م ما يقارب 20 مليون نسمة. وتعتبر سلالة الابورجينز Aborigines سلالة الأستراليين الأصليين؛ اذ يتوقع تواجدهم في هذه القارة منذ ما قبل 40 ألف عام؛ الا انهم يشكلون حاليا نسبة 1.5% من اجمالي السكان الحالي. ويعيش هؤلاء بعيدا عن المدن المكتظة بالسكان؛ متخذين القرى النائية مكانا لممارسة طقوسهم الحياتية القديمة. ولعل بريطانيا هي أول من اتبع استراليا للحكم المدني عندما ضمتها لمستعمراتها قبل حوالي 150 سنة, وعلى وجه التقريب عام 1788م. وبالتالي فليس من الغرابة أن يكون معظم سكانها الحاليين من أصول بريطانية. ومع هذا ففي السنوات الخمسين الماضية نزح لاستراليا ما لا يقل عن خمسة ملايين فرد ينتمون لحوالي 200 دولة مختلفة؛ ويشكل الآسيويون نسبة 40% منهم. وبالتالي تعتبر استراليا من اكثر بلدان العالم مزيجا بالأجناس المختلفة. وكنتيجة لاكتشاف استراليا من قبل بريطانية ونزوح اعداد من البريطانيين إليها؛ خصوصا مع بدايات الحرب العالمية الأولى؛ أصبحت لغتهم الأصلية الإنكليزية. علاوة على أن هناك حوالي 15% من سكانها يتحدثون لغات أخرى بالإضافة الإنكليزية؛ نتيجة لاحتفاظهم بلغة ألام الأصلية التي اكتسبوها قبل نزوحهم لاستراليا. هذا الكم الهائل من البشر والمختلط بالدماء المختلفة بعددهم البالغ اكثر من 20 مليون؛ نراهم موزعين على سبعة أقاليم (ولايات) رئيسية موزعة حول ساحلها الدائري البحري. ولكل ولاية مدنها الكبيرة والصغيرة والساحلية والنائية منها؛ التي تمتاز عن غيرها ببعض السمات المختلفة. ولكل ولاية ايضا عاصمتها التي تتواجد فيها حكومة محلية تقوم على متابعة الأمور المتعلقة بمواطنيها في عموم الولاية. كما أن لكل ولاية برلمانها السياسي الخاص وحكومتها الخاصة أو ممثليها في البرلمان العام الذي يشمل الأقاليم الأسترالية (أو كما تسمى الولايات) ذات سيادة غير مركزية على مصالحها . |
|
|
الصفحات
▼
السبت، 30 مارس 2013
استراليا
السبت، 23 مارس 2013
الجمعة، 22 مارس 2013
الأربعاء، 20 مارس 2013
جغرافية المدن وعلاقتها بنظم المعلومات الجغرافية في تنمية وتخطيط المدن السودانية دراسة في الاستخدام
د . محمد إدريس أحمد
استاذ مساعد جامعة إفريقيا العالمية كلية التربية
أشار استامب (Stamp ) حينما ذكر قبل خمسين عاما " جاء الوقت في بذل الجهود ، لتطوير العمل الميداني والمسح الجغرافي لكي يستفاد منهما في الدراسة التطبيقية في حل بعض المشكلات العالمية الكبرى مثل الانفجار السكاني في مناطق العالم ، وتطوير الدول النامية وتحسين المستوى المعيشي واستخدام الأرض بالنسبة للموارد الاقتصادية ، كما يرى أن الجغرافيا التطبيقية تعد من أهم أهداف التخطيط المدني والإقليمي (2).
فضلا عن الاتجاه الحديث للجغرافيا الذي يهدف إلى محاولة إخضاع الظواهر الطبيعية والبشرية التي تدخل ضمن إطار المادة الجغرافية للأسلوب الكمي حتى تكون نتائج البحث الجغرافي دقيقة وموثقة ، وهذا ما شهدت فيه سنوات العقود الثلاثة الماضية تغييرا كبيرا وتطورا ملاحظاً في علم الجغرافيا ، ليس في منهجه ومحتواه فحسب بل في الأساليب التي يعتمد عليها في تحقيق أغراضه وأهدافه ، وذلك من خلال التعامل مع الأرقام ، أو ماعرف بالاتجاه الكمي المتمثل في تطبيق الأساليب الإحصائية في تحليل العلاقات المختلفة بين مكونات البيئة ونشاط الإنسان في دراسة المشكلات والظاهرات الجغرافية (3)وتخطيط المدن .
ويعتبر المنهج الإحصائي في الوقت الحاضر من أهم أدوات الدراسة الكمية السائدة في الدراسات الجغرافية الحديثة المتطورة ، بالإضافة إلى الدراسات المعاونة التي تعتبر صفة أساسية لفروع الجغرافيا المختلفة باعتبارها علما وثيق الصلة بالعلوم الأخرى مما جعل البعض يطلق على علم الجغرافيا علم العلوم , ومن ثم بدأ أخيرا استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) حديثا في مجال أصول الجغرافيا والتي تعتبر من أحدث الدراسات الجغرافية ، فقد بدأ تطبيقها في معظم جامعات ومؤسسات الدول المتقدمة بالإضافة إلى تطبيقها في بعض الدول العربية على سبيل المثال وليس الحصر في جامعات المملكةالعربية السعودية وقطر . ونظم المعلومات عبارة عن دراسة تحليلية تطبيقية بهدف إدخال الأساليب والتقنيات العملية الحديثة في مجال البحوث العلمية بوجه عام ، وفي جميع مجالات فروع الجغرافيا المتعددة بوجه خاص ، ففي مجال جغرافية المدن تستخدم نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في مساعدة توفير إمكانيةالتحليل الكمي والنوعي والمقداري وتسهيلات إسقاط الخرائط الخاصة بدراسة المدن ، فضلا عن المخططات البيانية وتحويل تلك المعلومات الوصفية إلى بيانات وأشكال رقمية (4)
فقد أشار ( استيفن ليفي ) إلى أنه عندما تتضافر جهود الجغرافيا الرقمية مع التكنولوجيا اللاسلكية والانترنت فإن العالم يتخذ الأبعاد الجديدة ، ومن ثم فإن رسم الخرائط القديم باق حاليا مع نظم المعلومات الجغرافية يحفزه التصوير من الفضاء الخارجي والأنظمة العالمية لتحديد المواقع بواسطة الأقمار الصناعية والهواتف النقالة ومحركات البحث وطرق جديدة من وضع العلاقات على المعلومات من أجل الشبكة العالمية للمعلومات في طليعة التقدم ، ويقول( توم بيلي) وهو تنفيذي في قسم ماب بوينت (Map Point ) في مايكروسوفت ، إن مجال رسم الخرائط بأجمعه يشهد تطورا في كثير من الاتجاهات ، حيث إن الملايين ممن يقومون برحلات على الطرق يعمدون إلى تنزيل الخرائط المعدة حسب الطلب من مشروعات على الانترنت من قبل مواقع كل من( Map Quest وYahoo Map ويمكن أن تتم عملية بحث الأشياء وفقا لموقعها على محرك البحث Google ويقول ( جاك دانغرموند ) مؤسس معهد أبحاث الأنظمة البيئية ، وهي عبارة عن شركة بولاية كاليفورنيا ، لعبت دورا مهما ورائدا فيما يختص بـأنظمة المعلومات الجغرافية ( أنا ) أطلق عليه اسم الكوكب الافتراضي ، فهو يجمع بين الشبكة العالمية للمعلومات ومعلومات جغرافية مثل الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية والطرقات والمعلومات السكانية والمجسمات، ويعرف ( دانغرموند ) هذا المجال جيدا عندما بدأ بمعهد أبحاث الأنظمة البيئية عام 1969 ، حيث كان علم الجغرافيا حقلا أكاديميا يفتقر إلى استخدام أجهزة الحاسوب لرسم الخرائط ، علما بأن جامعة ( هارفارد ) قبل سنوات من ذلك التاريخ تعتبر من أول الذين يجرون تجارب في مجال خلق خرائط افتراضية ، قامت بوضع المعلومات الكمية من قواعد بيانات بالرغم من أن استخدامها يعتبر معقدا في بعض الأحيان ، ومن ثم فإن هذه الجهود في مجال الجغرافيا الرقمية ذات قيمة خاصة على وجه الخصوص لشركات الطاقة الباحثة عن تحقيق تقدم في مجال التنقيب مثال العثور على أفضل موقع لمدينة مناجم جديدة في فنزويلا ، وعندما أصبحت نظم المعلومات الجغرافية موزعة على نطاق واسع عبر الشبكة المبرمجة بشكل تقليدي بالآلاف من التطبيقات والخدمات، وعليه فقد أنفقت شركة المعلومات نحو ( 340) مليون دولار امريكي لتغيير نظامها لكي يتطابق مع المعايير المقترحة لجعل برامج الحاسوب العائدة لمعهد أبحاث الأنظمة البيئية مفتوحة أمام المطورين الذين يكتبون مايصفه ( دانغراموند) بأنها خرائط من أجل التطبيقات .
وحاليا فإن استراتيجية ( دانغراموند ) في حقل الخرائط ، يشهد توسعا من المشتركين الذي تصفه في مواجهة ( بيل غيتس ) أن قسم ماب بوينت Map Poient التابع لمايكروسوفت لديه نحو(150) مهندسا بمن فيهم العديد من رسامي الخرائط الذين يبتدعون طرقا جديدة للمطورين لوضع المعلومات العائدة لهم ، ومن ثم فإن المايكروسوفت ليست المنافس الوحيد بل هناك العديد من شركات التكنولوجيا الرئيسية .
إن إضافة بعد جغرافي إلى تطبيق موجود لايزيد منفعته فحسب بل إنه في بعض الأحيان ينتج مستوى من المعلومات المخيفة على سبيل المثال وليس الحصر (مثل تبرعات الحملات الانتخابية لرئاسة الجمهورية في الولايات المتحدة الامريكية ) يمكن أن يتم إدخالها رقميا، إلى أن قرر ( مياكل فرومين) وهو باحث لشركة تكنولوجيا يطلق عليها اسم( ايبيم ) أن تشفر جغرافيا المعلومات بحيث يتم تخصيص دوائر عرض وخطوط طول للعناوين ، وأتاح هذا الأمر لمستخدمي الموقع على ( الانترنت ) الذي يطلق عليه اسم ( Fund race) أمر طباعة عنوان ورؤية أي مرشحين يمنحه جيرانهم دعمهم ، ويمكنك أن تطوف الحي لرؤية من تبرعوا وبماذا ، وربما في المستقبل القريب يتوقع المزيد من الطرق المتقدمة للحصول على واقع المعلومات اليومية .
وأخيرا فإن ( جون فرانك) صاحب شركة ميتاكارتا ( Meta Carta ) طريقة للإعراب الجغرافي للوثائق والملفات على سبيل المثال لا الحصر ، عندما يحاول باحث بواسطة (Meta Carta ) عن دولة العراق أو قسم من أقسامها أو منطقة غنية بالنفط ، فإنه يبحث في المئات من قواعد البيانات المعربة جغرافيا العائدة له في تلك الأوراق البحثية والمقالات الأخبارية ونحو 800 مليون صفحة على الانترنت لكي يأتي بكل وثيقة تشير إلى الموقع (5)
وهكذا يتضح مما تقدم كيف استطاعت الجغرافيا أن تتطور من علم أكاديمي، يفتقر ويستفيد من نظم المعلومات الجغرافية عن طريق استخدام الحاسوب في ضبط وجمع المعلومات وشبكات الانترنت والأقمار الصناعية ، فضلاعن أجهزة ماجلان و ( Gps) لتحديد الموقع والموضع الجغرافي ومعرفة الزمن بالتوقيت العالمي والارتفاع عن مستوى سطح البحر .
فالسودان قطر شاسع واسع مترامي الأطراف ، يحتل المركز الأول من حيث المساحة في القارة الإفريقية (813ر505ر2 كلم 2 ويتميز بتباين ظروفه الطبيعية والبشرية ، إذ تلتقي فيه الصحراء القاحلة بالسهول الممرعة ، كما يشقه نهر النيل وروافده فاصلا بين شرقه وغربه بحزام من الخضرة يهييء مجالا عظيما للاستقرار والتحضر ، مما جعل النيل نقطة التقاء لكافة العناصر السكانية ، ويعد بذلك محورا طوليا من الجنوب إلى الشمال، ويمثل مركز الثقل السكاني والعمراني ، ومن هذا المنطلق كان لابد من دراسة تطور ونمو المراكز الحضرية بالسودان كحقيقة جغرافية بوجه عام من حيث تحديد الموقع والموضع والخلفية التاريخية التي تلقي الضوء على بداية نمو المراكز الحضرية وتكوينها ، بجانب دراسة الملامح الطبيعية من بنية وسطح وتربة ومناخ وموارد مائية ، وملامح بشرية من سكان وموارد اقتصادية وعوامل دينية وإدارية ومن هنا تقتضى أوضاع نمو المراكز الحضرية دراسة تفصيلية وتحليلها تحليلا مستفيضا ، ومن ثم كان لابد من المسح الجغرافي الموضوعي الشامل ، وتحدد أهمية المراكز الحضرية بعدة متغيرات أبرزها حجمها السكاني ووظائفها ، ودورها بالنسبة لظهيرها ، ويرتبط حجم المراكز الحضرية ارتباطا وثيقا بظروف البيئة المجاورة لها ، وتوزيع المراكز العمرانية وتباعدها على رقعة الإقليم ، ويعطي الحجم السكاني انطباعا مباشرا عن وزن المراكز الحضرية في الإقليم وأهميتها كمراكز حضرية فكلما زاد الحجم تعددت الوظائف ( 6)
وتعد ظاهرة التحضير من أهم معالم التغير الاجتماعي خاصة في الربع الأخير من القرن العشرين حيث جذبت اهتمام كثير من المفكرين من علماء الاجتماع والسكان والجغرافيا وغيرهم ، بجانب ازدياد اهتمام السياسيين والإداريين بدراسة القضايا المرتبطة بظاهرة التحضر ، ويعزى ذلك إلى سرعة المعدلات في النمو الحضري الكبرى خاصة في دول العالم النامية بجانب توسع المدينة السريع نتيجة الهجرة من الريف إلى المدينة ، ويؤكد ذلك ما ذهب إليه اسكنر في دراسته للحياة في القارة الإفريقية ، ثم ذكر أن كثيرا من الأفارقة حينما يهاجرون من القرية إلى المدينة لايهاجرون بسبب ازدحام المدينة فحسب ، بل تجذبهم ظاهرة التحضر في المدينة المتطورة من حيث وظيفة المدينة في المجالات المختلفة ، مثل الخدمات التعليمية والتربوية والصحية ، ويكتسبون بذلك أفكارا وسلوكا جديدا ، نظرا إلى التجمع السكاني والتطور الحضري في المدينة (7) والعوامل الرئيسية التي تلعب دورا مهماً في النمو الحضري يمكن تحديدها في الآتي بإيجاز.
1- الزيادة الطبيعية نتيجة ارتفاع المواليد وانخفاض الوفيات
2- الهجرة من الريف والبادية إلى المدن الكبيرة والمتوسطة
3- تركيز الصناعات والخدمات في المراكز الحضرية
ومن ثم ترتب على النمو الحضري ظاهرة الانفجار السكاني بالمدن، خاصة في الأقطار العربية ومنها السودان ، فضلا عن ظهور كثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية ، بالإضافة إلى احتمال ظهور مشكلات أخرى في المستقبل ، وتتمثل هذه المشكلات على وجه اليقين في تضخم المدن الكبرى والعواصم من خلال النزوح البشري المستمر من الأقاليم ومضارب البدو ، وماترتب على ذلك من تخلف وتدهور في مستوى الخدمات التي تقدم لسكانها، طبع السلوك الاجتماعي العام في المدينة بطابع الريف الذي ظهر في التجمعات السكنية ذات الطابع الريفي التي يسكنها الوافدون من خارج المدينة في معيشة تغلب عليها العزلة عن المجتمع الحضري الذي تحيط به ، وتتمثل بعض المشكلات في ظهور أنواع من الجرائم المرتبطة أصلا بالعصبية القبلية والتسول ( 8) وبالإضافة إلى ذلك ترتب أيضا على هجرة سكان الريف إلى المدن الذين يسكنون في أطرافها الهامشية ، وكانت تعرف في السودان عند بداية نشأتها( بسكن الكرتون ) وهي عبارة عن مستوطنات بشرية مكتظة بالسكان دون المعاييرالإنسانية ، وهي محرومة من خدمات المياه النقية النظيفة ، والمرافق الصحية ، والخدمات المختلفة ، التي من أهمها جمع النفايات ، وسكان هذه الجماعة يعانون من سوء التغذية والأمراض المزمنة ، ويستخدمون الحطب والمخلفات الزراعية وروث الماشية كوقود للأغراض المنزلية (9) وهذه تعتبر من مشكلات تلوث بيئة المراكز الحضرية الكبرى في السودان ، وكل ذلك ينشأ من غياب الخطة العمرانية المتكاملة حيث تنمو بداخلها مناطق فقيرة Slumes ،هو مايعرف بمدن الأكواخ Shanty Towns أي ما يعرف في السودان بالسكن العشوائي الذي أصبح في الوقت الحاضر سرطانا يهدد نمو وتطور المراكز الحضرية الكبرى في السودان إذا لم يتم علاجه بدراسة التخطيط العمراني .
ومن هنا يتبين أن مفهوم المراكز الحضرية ليس مجموعةمن المنشآت والمباني Built up area والطرق فحسب ، ولامجرد تجمع من البشر في مكان جغرافي واحد ، ولكن قيام المراكز الحضرية يتوقف على تعامل حقيقي بين الإنسان والمكان أي بمعنى آخر أن أساس قيام المراكز الحضرية هو استجابة لمطالب السكان والملاءمة بينهما وبين البيئة الطبيعية وما يرجونه للبيئة الاجتماعية من اتجاهات سليمة وصحيحة ، ولذلك استحدث فرع حديث أطلق عليه تخطيط المدنTown Planing، وفي الوقت الحاضر نمت المدن نموا سريعا في خلال الأعوام العشرين الماضية بالدرجة التي جعلت هذا النمو يكاد يكون ذا دلالة مهمة في شكل حيز المدينة ، إذ يتضح ذلك من إعادة النشاط الحضري (10)
وعليه أصبح معروفا الآن أن المراكز الحضرية هي منطقة الاستقرار الاستيطاني التي تعتبر جزءا من سطع الأرض ، ولكنه تميز عن سائر الأجزاء الأخرى بفضل ماطرأ عليها من تغيير أدخله الإنسان لخدمة سكان المنطقة الحضرية منذ أن تم اختيارها كمراكز استيطانية بالدرجة الأولى ، ونظرا لأن المراكز الحضرية هي من صنع الإنسان ، فلابد أن ينظر إليها كائنا حيا قابلا للنماء والبقاء والعطاء ، وقد تتعرض للدمار والزوال ، وعليه لابد أن تتوافر فيها شروط معينة يمكن من خلالها أن تؤدي وظائفها على الوجه الأكمل ، والتحضر ظاهرة تدل على التقدم والتطور ودلالة الانعاش الاقتصادي والاجتماعي لذات البلد ، ومن ثم جاء دور جغرافية المدن التي تعد الفرع الحديث نسبيا في مجال الجغرافيا البشرية والتي يرجع عهدها إلى بداية القرن العشرين ، فقد تطورت دراستها وتعددت مدارسها ، وقد طبقت مناهجها أولا في دول العالم المتقدم ، مثال المدرسة الفرنسية التي اهتمت بدراسةالمدن المتناثرة في فرنسا ، والمدرسة الانجليزية التي وسعت نطاق دراستها ، فشملت القرى كما شملت المدن والتي عرفت بدراسة التوطن البشري أو جغرافية العمران Geography of Settlement ومن أهم أهدافها الربط بين السطح والخصائص الجيمورفلوجية للمكان ، وبين اختيار مواقع المدن لأغراض معينة ، أي ملاءمة الغرض الذي قامت من أجله من مقومات البيئة الطبيعية ، ثم اتسع منهج البحث فشمل النواحي العمرانية للبلدان والمدن ، ويظهر هذا الازدواج في بحث كتاب( لويس ممفورد) عن ثقافات المدن (The Culture of Ciltes)(11) أما المدرسة السوفيتية سابقا فقد استقر اتجاهها في دراسة المدن على أساس الدراسة التطبيقية في مجال التركيز الصناعي في المدن لأسباب اقتصادية واستراتيجية وحضارية حتى يكون النمو الاقتصادي موزعا توزيعا متناسقا ، وتقوم المدن بدورها في التحضر والثقافة ، ورواد المدرسة الألمانية الذين درسوا بعض المدن الألمانية ، ووضعوا بعض القوانين التي تحكم حجم المدينة وتباعدها ومواقعها ( نظرية كريستلر ) ( 12) والمدرسة الامريكية التي بدأت بعلم اجتماع المدن الذي نشأ وازدهر في الولايات المتحدة الامريكية ، فضلا عن معالجة وتطور دراسة المدن خاصة في مجال القلب التجاري أو الأعمال المركزية Central Business District وهي عبارة عن الأعمال في مجال المنطقة المحاطة بالنطاق الحضري التي تتكون من أماكن عرض الصناعة الخفيفة وأماكن صالات عرض السيارات وغيرها من المنشآت الأخرىالتي تحتاج إلى حيز كبير من الفضاء للاستفادة منها في الاستخدام الحضري(13) ، والمدرسة الإسلامية تحت مظلة منظمة العواصم الإسلامية والتي قامت بعقد ندوة عن نظم المعلومات الجغرافية ( GIS) للتنمية المستدامة في ديسمبر عام 1995 بالقاهرة .
ويهدف انتقال هذه الحلقة الدراسية لتبادل الخبرات والاحتياجات في مجال نظم المعلومات الجغرافية الذي يمثل ثورة العلوم التقنية الحديثة المتكاملة مع علوم الحاسوب لتنفيذ الكثير من الإجراءات المتعلقة بالتطبيقات العمرانية ، كما تهدف الحلقة الدراسية لتحضير الجهود نحو إيجاد التنمية المستدامة والمزدهرة ، فضلا عن مشاركة الخبراء من ذوي التجارب والكفاية العلمية من أساتذة الجامعات المتخصصين في مجال جغرافية المدن ، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في امريكا واوربا واليابان والعواصم الإسلامية ، وسوف تركز الحلقة الدراسية على دراسة استخدام وسائل المعلومات الجغرافية عن مستوى المزايا المرجوة منها ، كما أن صناعة معلومات النظم الجغرافية سوف تعرض تقنياتها في المعرض المصاحب لهذه الحلقة ، فضلا عن أن تقوم الحلقة الدراسية بنشر المعلومات المتاحة عن نظم المعلومات الجغرافية الحضرية وتطبيقاتها الممكنة في إدارة المدن خاصة فإنها سوف تقوم بتجديد استخدام مثل هذه النظم لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستخدام الأكثر كفاية للمصادر المتاحة والمرتبطة بتطبيق التنمية الحديثة ، وأخيرا سوف توزع نتائج الحلقة الدراسية من خلال نشر ( التقارير والبحوث العلمية ) على المشتركين في هذه الندوة (14) وأخيرا المدرسة العربية التي أخذت تتبلور أفكارها من خلال جامعات البلاد العربية ، ومنظمة المدن العربية ، والمعهد العربي لإنماء المدن بالمملكة العربية السعودية ، ومعهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجمهورية مصر العربية ، كل هذه القنوات بدأت تؤدى دورا كبيرا في مجال الاهتمام بدراسة المدن العربية من حيث نشأتها ونموها ، وازدهارها وتطورها ورقيها في مجال الدراسة العربية من واقع تراثها الحضاري العربي الإسلامي .
والسودان، كما تشير وثقائقه التاريخية القديمة ، عرف قيام نشأة ونمو المراكز الحضرية منذ مئات السنين قبل عصر المسيحية ، ومن أقدم المدن التي ظهرت في هذه الفترة كمراكز حضرية كبرى( عواصم ) مثل كل من كرمة / نبتة / مروي / كبوشية حاليا ، فضلا عن بعض المراكز الحضرية الصغرى مثل كل من بوهين / مرجسيا / كوه / صاي / سادنجا / ودبانقا / سنار / قصر ابريم / جبل عدة / فرص (15)، ثم ظهرت في عصر المسيحية مجموعة أخرى من المدن القديمة ، وهي مدينة دنقلا عاصمة النوبة الشمالية ، وسوبا عاصمة علوة أو النوبة الجنوبية إلى أن تم تدميرها من قبل مسلمي الفونج عام 1505م وظهرت بعد ذلك الممالك الإسلامية منذ القرن الخامس عشر مثل مملكة الفونج واختارت عاصمتها سنار ، ومملكة الفور وعاصمتها الفاشر ، وظهرت بعد ذلك كل من سواكن وبربر وشندي والأبيض وأمدرمان والخرطوم التي توالت حتى فجر القرن التاسع عشر ، وكانت هذه المدن عبارة عن مراكز تجارية مهمة لتجميع المنتجات ، وأماكن لالتقاء طرق القوافل منذ مملكة الفونج ، ثم أعيد تعمير بعض هذه المدن مع بداية الحكم الثنائي التي كانت مراكز للعبادة والتجارة ، ونشأت مراكز حضرية إدارية جديدة للحكم ، فاختيرت الخرطوم عاصمة قومية ، كما اختيرت كل من مدني والدامر وكسلا والأبيض والفاشر وجوبا وملكال وواو عواصم إقليمية ، بينما اختيرت عطبرة مدينة مواصلات ووادي حلفا القديمة ميناء نهرياً ، وبورتسودان ميناء بحريا ، كما نشأت الحاميات العسكرية في كل من كسلا والقضارف وسواكن في الشرق ، والأبيض ، والفاشر في الغرب وفاشودة وغندكرو في الجنوب ، وكل المدن القديمة نشأت وعرفت في الإقليم الشمالي ، وتقع على ضفاف النيل ، بينما تقع بقية المدن السودانية الأخرى بعيدا عن النيل مثل كسلا وسواكن على سبيل المثال لا الحصر في الشرق ، والأبيض والفاشر في الغرب التي توافرت لها مصادر مائية ، ويلاحظ أن النيل بالنسبة للمدن التي تقع عليه لم يكن موردا مائيا فحسب ، بل أصبح عاملا مهما للمواصلات والتجارة ، كما أنه أصبح أيضا مصدر الحياة في هذه المنطقة القاحلة في الشمال ، إلى أن ازدهرت وتطورت المدن عموما في السودان بعد فترة الاستقلال منذ أول عام 1956 نتيجة التنمية الاقتصادية والزيادة السكانية والتطور العمراني ، وقد تبين من التعدادات التي تمت في السودان منذ التعداد الأول 55/ 1956 حتى التعداد الرابع 1993 ، بلغ عدد المراكز الحضرية حوالي 68 منطقة حضرية في المسح السكاني عام 55/1956 ( 16) ثم ارتفع عدد المراكز الحضرية إلى 95 منطقة حضرية في المسح السكاني 65/1966(17) و إلى 110 منطقة حضرية في تعداد عام 1973 )(17) والي 168 منطقة حضرية في تعداد عام 1983 (18) أما في تعداد عام 1993 (19) فقد بلغ عدد المراكز الحضرية نحو 136 منطقة حضرية ، وهذا كان مقصورا على الولايات الشمالية نسبة لظروف الحرب فى بعض الولايات الجنوبية .
وعليه تكون نسبة التحضر قد ارتفعت إلى 3ر8% في عام 1956 ، و إلى 8ر11% في عام 1966 الى 3ر18% في عام 1973 والى 2ر20% في 1983 (20)، وهذا بالتالي يكون مؤشرا إلى ازدياد نسبة الحضر الذي يفوق الوضع المقابل لسكان الريف والسكان الرحل نتيجة للهجرة من الريف والبادية إلى المدن بحثا عن فرص أفضل للعمل وسعيا وراء المستوى الأحسن من الخدمات (21)، وانطلاقا من دراسة جغرافية المدن وعلاقتها بنظم المعلومات الجغرافية ، ودورها في تطور وتخطيط المدن السودانية دراسة في الاستخدام الحضري من خلال هذا العرض التفصيلي ، لابد من دراسة تتناول مكونات التحضر التي تتمثل في الآتي :
أولا: الدراسة الديموغرافية المتعلقة بالنمو السكاني والهجرة
ثانيا : إلقاء الضوء على مشكلات الإسكان بجانب دراسة المرافق العامة
ثالثا : دراسة الأحوال الاجتماعية وغيرها من المشكلات الناجمة عن النمو الحضري
رابعا : دراسة الظروف الطبيعية المؤثرة في الموارد الاقتصادية
خامسا: معالجة المشكلات وتنفيذ المشروعات المقترحة وتطويرها والتي سوف يتوقف عليها مستقبل المراكز الحضرية في السودان .
ومن ثم جاء دور استخدام نظم المعلومات حديثا ، في دراسة تخطيط وتنمية المدن دراسة تحليلية تطبيقية بغرض إدخال الأساليب العلمية المتطورة ، من واقع تطبيق الأساليب الإحصائية الكمية في تناول تحليل العلاقات المختلفة من مكونات التحضر ، ودراسة معالجة المشكلات والظاهرات الجغرافية البشرية والطبيعية ، المتعلقة بدراسة المدن بغرض الوصول إلى نتائج رقمية محددة تختصر كثيرا من التحليلات الوصفية مثل إسقاط الخرائط الخاصة بالمدن ، والاستخدام الحضري في موروفولوجية المدينة ، وتحويل المعلومات إلى إشكال بيانية ورقمية متعددة الأغراض والأهداف ، فضلا عن الدراسة الحقلية والفحوص التجريبية والأبحاث الرياضية المعتمدة على القياس والأقمار الصناعية وشبكات الانترنت والاستعانة والاستفادة من جهاز الحاسوب في دعم وضبط نظم المعلومات الجغرافية وكل ذلك يؤدي في نهاية مطاف هذه الدراسة بغية الوصول إلى توفير إمكانية التحليل الكمي والنوعي والمقداري وهكذا يتضح مما تقدم بتفصيل دراسة جغرافية المدن وعلاقتها بنظم المعلومات الجغرافية في تطور وتنمية وتخطيط المدن السودانية دراسة في الاستخدام الحضري .
المراجع والمصادر :
1) د. صلاح الدين علي الشامي (بدون تاريخ) الجغرافيا المعاصرة إسكندرية ص 36
2) Stamp D.I ( 1960) Applied Geography P. 10
3) د. فتحي عبدالعزيز أبوراضي ( بدون تاريخ ) الأساليب الكمية في الجغرافيا إسكندرية ص ث
4) بابكر حامد إبراهيم ( 2003) الخصائص السكانية لدولة قطر باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) رسالة ماجستير غير منشورة ص هـ
5) News Week ( 6.7 2004)
6) د. فتحي محمد أبوعيانة ( 1987 ) السكان والعمران الحضري بحوث تطبيقية في بعض الأقطار العربية ص 291
7) Skinner E.P ( 1974) African Urban Life Columbia Uni New Yourk P. 9
8) د. صبحي محمد عبدالحكيم وآخرون ( 1978) التحضر في الوطن العربي الجزء الأول مطبوعات معهد البحوث والدراسات العربية القاهرة ص 33
9) علياء حاتوغ بوران ومحمد حمدن أبوديه ( 1996) علم البيئة عمان ص 249
10) Harvey D(1972) City Prolems of Paning by Marray Swart Penguin P. 30`
11) د. دولت أحمد صادق ود. محمد السيد غلاب ( 1983) جغرافية السكان جدة ص 5
12) Harold C. ( 1974) The Study of Urban Heography PP 69 -83
13) Deblig D. (1972) Human Geography Culuter Society and Space USAP
14) تقرير الأمم المتحدة إدارة دعم التنمية والخدمات (DDSM-UN منظمة العواصم والمدن الإسلامية
15) Fridrish W.H (1997) Archeological map of Sudan Berlin P. 6
16) First Populationn Census of Sudan ( 55/ 1956) Town Planer
17) Population and Housing Survey ( 1965/66)
18) Second Population Census 1983
19) Third Population Census ( 1983)
20) Fourth Population Census ( 1993)
21) د. محمد إدريس أحمد : المراكز الحضرية في الإقليم الشمالي دراسة في جغرافية المدن ( 2002) رسالة دكتوراه غير منشورة ص 57
المصدر: ملتقى شذرات عربية - من قسم: بحوث ودراسات
خطة مقترحة بيئية ــ تخطيطية لمستقبل الفضاءات الخضراء
في المدن العراقية
(مدينة السماوة أنموذجا)
أ.م.د صفاء جاسم محمد
كلية الاداب / جامعة القادسية
المقدمة :
زاد الاهتمام بالمناطق الخضراء منذ عقدين من الزمان
وشعار يوم البيئة العالمي مدن الخضراء، وهو شعار عالمي ماذا أعددنا له ؟ فلنخطط
لمستقبل الارض أذ بات أن يواكب التطور في النمو العمراني توسعأ متوازيأ في توفير المناطق الخضراء شرط ان
التوسع العمراني لايكون على حساب تحويل الارض المنتجة زراعيأ الى أراضي
للاستعمالات الحضرية ،ومايعنيه سكان المدن في العراق بشكل عام ومدينة السماوة بشكل
خاص من تزايد أنخفاض حصة الفرد من المناطق الخضراء الذي بلغت في مدينة السماوة أقل
من 75سم2، كما تشير أخر التقديرات الى ان النسبة الحالية للمناطق
الخضراء بما فيها الاحزمة الخضراء قد تناقصت بنسبة تصل الى أكثر من 50% وهذه
النسبة في تزايد بعد 9/4/2003 بسبب كثرة التجاوزات عليها من أستعمالات أرض أخرى
وخاصة الاستعمالات السكنية وذلك لضعف القوانين التشريعية للتخطيط العمراني ولهذا
فأن تخطيط المناطق الخضراء يجب ان يوازي التحضر والنمو السكاني السريع للمدن
والطلب المتزايد عليها ، أذن لابد من القيام باعداد دراسات مسحية من قبل متخصصين
من مديريات البلدية ،التخطيط العمراني ،البيئة ،الري ،الزراعة في ضوء ظروفنا
المناخية والبيئة لتحديد معايير تخطيطية تصلح لمدننا من المساحات الخضراء ومقدار
حصة الفرد مقارنة مع المعايير العالمية المعتمدة ، أذ وضع الباحث خطة مقترحة
لمستقبل المناطق الخضراء في مدينة السماوة بالاعتماد على ستة متغيرات (عوامل)يجدها
الباحث اساسية في هذا البحث لتمهيد الطريق أمام باحثين اخرين لمواصلة البحث في
أختيار متغيرات اخرى يجدونها ملائمة لبحوثهم في وجهات نظرهم وأختصاصاتهم العلمية
والمتغيرات التي اعتمدها الباحث هي :
1. الولادات
الحية المسجلة خلال سنة for a year Registered
Live Births
2.عقود الزواج المسجلة رسميأ خلال سنة for
a year Registered Marriages
3.أجازات البناء والترميم خلال سنة Number
of Building Permits for a year
4.عدد التلاميذ المقبولين في الاول أبتدائي
خلال سنة for
ayear Number of
pupils enrolled
5.عدد الطلاب
المقبولين في الاول متوسط خلال سنة for
ayear Number of
Students admitted in the First 6.عدد التلاميذ
المقبولين في الرابع العام خلال سنة for ayear Number of
students in the general
كما تضمنت الدراسة أستمارة أستبيان من( 11 )سؤالآ وتم
أختبار عينة 10% من الآسر في مدينة السماوة موزعين على 32 حي سكني ، تكونت العينة
من 470 أستمارة التي تظمنت عملية الاختيار بالعينة العشوائية
1) فرضية الدراسة
تفترض الدراسة ان مدينة السماوة شهدت نموأ حضريأ بأبعاده
الديموغرافية والاقتصادية أنعكس ذلك على توسعها العمراني مما تطلب ساحات أضافية من
المناطق الخضراء ، وتباين هذه الساحات في اتجاهات التوسع العمراني من جهة أخرى
،نتيجة للمحددات الطبيعية أولآ ولكثرة التجاوزات المستمرة على المناطق الخضراء من
استعمالات أخرى دون رادع قانوني ثانيأ.
2) اهداف الدراسة
نحاول تحديد الاهداف الرئيسية التي تسعى هذه الدراسة
تحقيقها وهي:
أـ أهمية المناطق الخضراء في حياة الانسان وحياة المدن .
ب ـ أظهار اثار النمو العمراني الحضري لبيئة المدن من
خلال تشخيص الواقع السلبي للمناطق الخضراء وصولآ لرسم خطة جديدة مقترحة لمستقبل
المناطق الخضراء .
ج ـ الكشف عن عجز القوانين والانظمة التشريعية العراقية
للمناطق الخضراء وأظهار التجاوزات المستمرة عليها من قبل المواطنين ومن قبل دوائر
الدولة الحكومية دون رادع قانوني.
دـ المحافظة على التوازن البيئي في المدن من خلال تطبيق
المعايير التخطيطية لتوزيع وتنظيم أستعمالات الارض ومنها أستعمالات الارض الخضراء.
هـ ـ أن أي مدينة حديثة وعصرية لايمكنها اليوم الاستغناء
عن المناطق الخضراء لآنها الرئات التي يتنفس من خلالها سكان المدن.
3)الهيكل التنظيمي للدراسة
ان الاطار الذي تجري ضمنه هذه الدراسة يتحدد في مجموعة
من العناصر التي تترابط مع بعضها في شبكة العلاقات التي تشكل وحدة العلاقة في
نظامي المناطق الخضراء الحالية . والخطة المقترحة لمستقبل هذه المناطق في مدينة
السماوة ، ولهذا فأن الموضوعات المطروحة للمناقشة ستتناول النقاط التالية :
أـ التطور العمراني المستمر لآستعمالات الارض الذي شهدته
مدينة السماوة خلال الفترات الزمنية المختلفة والتوسعات المحتملة لهذه الاستعمالات
خصوصأ أستعمالات الارض الخضراء خلال سنوات المستقبل المنطور.
ب ـ الملامح المميزة للمناطق الخضراء وأهميتها الوظيفية
والبيئية وأنتشار مناطقها الجغرافية والتوسعات في جوانبها المتعددة.
ج ـ وضع خطة مقترحة لمستقبل المناطق الخضراء في مدينة
السماوة وحتى تبرز هذه الخطة فقد اعدت دراسة ميدانية أستبيانية لمعرفة مدى أستجابة
وأستفادة السكان وتقبلهم لهذه الخطة .
4)حدود منطقة الدراسة
تتحدد منطقة الدراسة مكانيأ بـ مدينة السماوة الواقعة
بين دائرتي عرض 31,7 ْ شمالآ وخط طول
44,85 شرقأ ،تبلغ مساحتها 5614 هكتار (56,14 كم2 )أما حدودها الزمانية هي
عام 2007 ومابعده
5)النمو
الحضري والامتداد العمراني لمدينة السماوة
تعد ظاهرة التحضر Urbanization من معالم التغير الاجتماعي التي
تميز بها القرن العشرين في معظم دول العالم المتقدمة منها Developed
Countries والنامية Developing تلك التغيرات أثرت بشكل رئيسي على
كل فرد وكل مجتمع لكن بطرق مختلفة. (1) وأن ظاهرة نمو المدن تتزايد
بضطراد و نسبة نمو السكان الحضر يفوق نسبة التزايد السكاني .(2) وأن المدن اليوم تضم 1/2 سكان
العالم ، وتشير اسقاطات السكان لعام 2025 أن أكثر من 2/3
البشر سيكونون من سكان المدن أي أكثر من 6,5 مليار نسمة .(3) وأن حركة النمو الحضري في الوطن العربي تتسارع مظاهرها سنة بعد أخرى من خلال زيادة
نسبة سكان الحضر ، أذ بلغ سكان الوطن العربي عام 1995 (253 مليون نسمة)وبمعدل نمو
سنوي 2,6% وبزيادة سنوية مقدارها 6,3 مليون نسمة ويعود معدل أرتفاع النمو
السكاني في الوطن العربي الى أرتفاع معدلات الخصوبة التي تبلغ في المتوسط 5,4
للاسرة الواحدة. أضافة الى أرتفاع معدلات الولادات التي وصلت الى 37 بالآف ،
وتعتبر معدلات الخصوبة ومعدل الولادات مرتفعة مقارنة مع مثيلاتها على المستوى
العالمي التي بلغت 3,3 للآسرة الواحدة و26
بالالف على التوالي.(4)
أما في العراق فقد تميزت حركة النمو الحضري المعاصر
بارتفاع نسبة الحضر فبعد أن كانت النسبة 28% عام 1947 أرتفعت الى 64% عام 1977
والى 70,4 % عام 1987 والى 72% عام 1997 حتى وصلت الى 82% عام 2000 وتشير الدلائل
الى أستمرار ظاهرة النمو الحضري في العراق ومنها مدينة السماوة بما يحقق تكاملها
في بدايات القرن الحادي والعشرين ،أما
النمو السكاني لمدينة السماوة الجدول (1)
جدول (1) النمو الحضري لسكان مدينة السماوة للمدة من
1947ــ 2007
السنة
|
سكان قضاء
السماوة
|
الحضر
|
%
|
معدل النمو
السنوي للسكان الحضر %
|
1947
|
31714
|
15381
|
48,5
|
ـــ
|
1957
|
53421
|
21239
|
39,7
|
3,27
|
1965
|
63056
|
32285
|
51,2
|
5,37
|
1977
|
76418
|
57160
|
74,8
|
4,87
|
1987
|
141633
|
102275
|
72,2
|
6
|
1997
|
182740
|
123475
|
67,5
|
1,9
|
2007
|
255215
|
170501
|
66,8
|
3,27
|
المصدر /عمل الباحث بالاعتماد على
1. وزارة التخطيط ،
الجهاز المركزي للاحصاء ،نتائج التعداد العام للسكان للاعوام 1987 ، 1997
2. وزارة التخطيط
،مديرية أحصاء محافظة المثنى ، تقديرات السكان لعام 2007 ،بيانات غير منشورة
ويظهر من خلال الجدول (1) ان مجموع سكان الحضر في مدينة السماوة في نمو
متسارع من عام 1947 الذي بلغ 48,5 % الى عام 1987الذي وصل 72,2 % ألا أنه أنخفض
عام 1997 بسبب حرب الخليج ومارافقها من حصار أثر على حياة المدن العراقية ومنها
مدينة السماوة. مما أدى الى هجرة أعداد كبيرة من سكانها وأرتفاع معدلات الوفيات
وخاصة وفيات الاطفال والمسنين وأصبحت المدينة طاردة للسكان.(5)
ومن خلال أسقاطات السكان لعام 2007 من قبل دائرة الاحصاء في محافظة المثنى
ظهر ان عدد سكان مدينة السماوة يبلغ 170501 نسمة وبلغت نسبتهم 66,8 % من مجموع
السكان وبمعدل نمو سنوي 3,27 % والجدول (2) يوضح صافي الزيادة الطبيعية والهجرة
ومعدل النمو في مدينة السماوة للمدة من 1997ــ2007 .
جدول (2) صافي الزيادة الطبيعية والهجرة ومعدل النمو
لمدينة السماوة
للمدة 1997 ــ 2007 (بالالف)
عام 1997
|
عام 2007
|
||||||||||||
الزيادة الطبيعية
|
الهجرة
|
الزيادة الطبيعية
|
الهجرة
|
||||||||||
الولادات
|
الوفيات
|
صافي الزيادة
|
الداخلة
|
الخارجة
|
صافي الهجرة
|
معدل النمو
|
الولادات
|
الوفيات
|
صافي الزيادة
|
الداخلة
|
الخارجة
|
صافي
الهجرة
|
معدل
النمو
|
36
|
10
|
26
|
34,6
|
41,6
|
-7
|
19
|
37
|
10,5
|
26,5
|
20
|
13,8
|
6,2
|
32,7
|
المصدر/الباحث بالاعتماد على
1.دائرة صحة المثنى ،قسم الولادات والوفيات وقسم الاحصاء ،بيانات غير منشورة
2.وزارة التخطيط
،مديرية احصاء محافظة المثنى ،بيانات غير منشورة
3.وزارة
المهاجرين والمهجرين ،دائرة الهجرة في محافظة المثنى ،بيانات غير منشورة
أذ تعتبر الهجرة
أحد العوامل المؤثرة في تغير السكان وماتتركه من اثار أقتصادية وأجتماعية وثقافية
على المدينة ،وكان صافي الهجرة سالبأ في مدينة السماوة حتى عام 1977 وخلال المدة
1980 ــ1987 كانت المدينة جاذبة للسكان أذ أستقبلت محافظة المثنى 40106 مهاجرأ سكن
معظمهم في مدينة السماوة معظمهم من محافظة البصرة بسبب ظروف الحرب الايرانية ــ
العراقية
وفي عام 1997 كان
صافي الهجرة سالبأ بسبب ظروف الحرب على العراق أذ كان عدد المهاجرين الى مدينة
السماوة 4272 نسمة ونسبتهم 34,6 بالالف وكانت أغلبيتهم من دول الكويت (هجرة
المبعدين) بينما بلغ عدد النازحين 5136 نسمة وبنسبة 41,6 بالالف وفي عام 2007 أصبح
صافي الهجرة موجبأ فبعد أن كان عدد النازحين يشكل 2353 نسمة أي بنسبة 13,8 بالالف من سكان المدينة ،فأن المدينة أستقطبت 3410
نسمة أذشكلت نسبتهم 2 بالالف من السكان
النازحين من محافظات بغداد،ديالى،صلاح الدين،بابل،بسبب الظروف الامنية الغير
مستقرة للمدة من 2004ــ2007وبذلك فأن صافي الهجرة شكل نسبة 6.2 بالالف من النمو
السنوي للسكان الحضر في مدينة السماوة والجدول (3) يوضح توزيع سكان مدينة السماوة
حسب الاحياء السكنية للمدة 1997ــ2007 شكل (1).
جدول (3) توزيع سكان مدينة السماوة ومعدل النمو فيها للمدة من 1997ــ2007
القطاع
|
ت
|
أسم الحي السكني
|
التعداد عام 1997
|
التعداد عام 2007
|
||
عدد السكان
|
عدد السكان
|
معدل النمو%
|
||||
قطاع
المدينة
القديمة
|
1
|
الغربي/1
|
2830
|
3952
|
33,9
|
|
2
|
الشرقي
|
2996
|
4324
|
0,79
|
||
3
|
القشلة
|
7093
|
6623
|
0,680
|
||
قطاع
الجانب
الايسر
(الصغير)
|
4
|
التأميم
|
5060
|
6330
|
22,6
|
|
5
|
الجهاد
|
7016
|
7221
|
0,28
|
||
6
|
الزهراء
|
8684
|
13410
|
4,44
|
||
7
|
الانتصار
|
6325
|
7822
|
2,14
|
||
8
|
الامام الرضا
|
1169
|
4486
|
14,3
|
||
قطاع
الجانب
الايمن
|
9
|
الجديدة
|
4704
|
6570
|
3,4
|
|
10
|
الغربي/2
|
8261
|
9553
|
1,46
|
||
11
|
المعلمين/1
|
2065
|
2272
|
0,96
|
||
12
|
ال حرب
|
3864
|
5396
|
3,4
|
||
13
|
العروبة
|
2118
|
2958
|
3,4
|
||
14
|
المعلمين/2
|
2751
|
3842
|
3,4
|
||
15
|
الاسكان
|
2553
|
3503
|
3,2
|
||
16
|
حي الصدر
|
1735
|
2423
|
3,4
|
||
17
|
حي الحسين
|
3376
|
4173
|
2,14
|
||
18
|
الجمهوري
|
6331
|
8842
|
3,4
|
||
19
|
الحيدرية
|
5201
|
5827
|
1,14
|
||
20
|
الشرطة
|
1519
|
2122
|
3,4
|
||
21
|
العمال
|
3185
|
4448
|
3,4
|
||
22
|
النهضة
|
2601
|
3633
|
3,4
|
||
23
|
العسكري
|
6849
|
9565
|
3,4
|
||
24
|
27دار
|
3250
|
4539
|
3,4
|
||
25
|
بابل
|
5237
|
7314
|
3,4
|
||
26
|
سومر
|
4486
|
5619
|
2,27
|
||
27
|
اور
|
5009
|
6401
|
2,5
|
||
28
|
الربيع
|
1565
|
2186
|
3,4
|
||
29
|
السكك
|
2473
|
3761
|
4,3
|
||
30
|
الطليعة
|
2169
|
3962
|
6,2
|
||
31
|
ابن رشد
|
ـــ
|
5440
|
ــ
|
||
32
|
سيد جبار
|
ـــ
|
1984
|
ـــ
|
||
المجموع
|
81302
|
116333
|
3,65
|
|||
مجموع القطاعات
|
123475
|
170501
|
3,27
|
|||
المصدر/من عمل الباحث بالاعتماد على :
1. وزارة التخطيط
،الجهاز المركزي للاحصاء ،التعداد العام للسكان لعام 1997 جدول ت س/1/ج بيانات غير
منشورة
2. مديرية أحصاء
محافظة المثنى لعام 2007 ،بيانات غير منشورة
6)المناطق الخضراء وظائفها ،استخداماتها ،أثارها البيئية
تعد
مشكلة تدهور البيئة من المشاكل الرئيسة التي تواجه الانسان والتي أخذت تزداد يومأ
بعد أخر ،وأن لحماية وتأمين شروط البيئة الطبيعية للحياة أثر مهم في تحديد قوى
الانسان الصحية من خلال تطوير قدراته الفيزياوية والثقافية وأهمية المناطق الخضراء
تأتي من فعالية التشجير لتحسين البيئة الحضرية(6) في الماضي كان تنسيق المناطق الخضراء يؤخذ في
الاعتبار من أحد وجهتي نظر هي:نوع من الرفاهية للطبقة الميسورة ،او نوع من الحليات
التي توضع في واجهات المنشأت العمرانية ، اما البيئة المعاصرة تواجه مشاكل عديدة
خاصة في مجال توزيع استعمالات الارض وحماية البيئة والتخطيط فأخذ تنسيق المناطق
الخضراء مفهومأ جديدأ فهو أما نوع من الفعل الطبيعي لطراز المباني المملة
والعشوائية ووحدات الجوار السكني Neighborhood غير المخططة ومناطق قلب أو مركز المدن أو نوع من الرتوش واللمسات
الحالمة لابراز وأظهار مواطن الجمال في التصميمات المعمارية الجيدة والمواقع التي
روعي في تخطيطها كل أصول ومباديء التصميم الحضري أو نوع من تحقيق الاتزان البيئي Environmental
Equilibrm بين المبنى
والمكشوف وبين الازدحام والتخلخل أوهي الوظيفة Functionalism بكل أبعادها في تحقيق الطلب
الانساني في الترويح عن النفس والترفيه بالاستمتاع بالبقاء لفترات طويلة في بيئة
طبيعية تصفي ماعلق بالنفس الانسانية من أثار مشاكل الحياة المعاصر.(7)
وتقوم بنفس الوقت بتنقية البيئة المحيطة بالانسان من التلوث وتقوم بحمايتها فهي
تقوم بوظيفة الرئة التي تعمل على تنقية جو المدينة من التلوث وتعطي للمدينة البهجة
والجمال .ومن وظائف المناطق الخضراء هي:
أ.
الوظيفة المناخية
ب.
الوظيفة البيئة
ج.الوظيفة الترفيهية
د.الوظيفة البنائية والهندسية
هـ.البيئة التنسيقية والجمال
أ)الوظيفة المناخية:
للغطاء النباتي بانواعه المختلفة تاثير على مناخ المنطقة المكسوة به, ويقصد
بالمناخ هو المناخ المحلي للمدينة Local climate من جملة الاهداف التي يسعى
اليها علم تخطيط المدن هي دراسة افضل السبل التي يمكن بواسطتها تحديد المناخ
المحلي وتفسير خصائصة لصالح الانسان, فالمغروسات الخضراء تخلق ظروف مناخية اكثر
ملائمة لحياة الانسان من خلال سيطرتها على العناصر الرئيسية للمناخ المحلي
المتمثلة بالاشعاع الشمسي والظلال والحرارة والرطوبة والرياح وان تلك المغروسات
تلعب دوراً فعالاً في اضعاف الاشعاع الشمسي الذي ينخفض بنسبة 86% بالمقارنة ما هو
عليه في الساحات او الميادين المكشوفة(8). وان الاشجار ذات التيجان الخفيفة
والكثيفة (السميكة) تعكس ما بين 60-98% من ضوء الشمس الساقط عليه
لقد وجد من خلال التجارب ان التشجير احد الوسائل
الفعالة في تكوين الظلال فدرجة الحرارة على ارض جرداء تنخفض بحدود 22.5ْمؤية بعد
خمس دقائق من وصول خط الظل اليها. فلابد من استثمار خاصية التشجير في عملية
التبريد الطبيعي خاصة في مدننا العراقية الواقعة في المناطق الحارة الجافة. كما
وجد ايضاً من خلال التجارب ان درجة حرارة الهواء القريب من سطح الارض تبلغ 84ْ ف
بينما كانت درجة حرارة سطح الشارع المبلط بالكونكريت بـ108ْ ف وعندما زرت الاشجار
على ارصفة الشوارع التي اعطت ظلا وجدوا انخفاض درجة الحرارة السطحية الى 20ْ ف(9).
اما الرطوبة النسبية فانها تميل الى ان تكون اعلى قليلاً داخل الغطاء النباتي
بمقدار 5% اذ ما قورنت بالمناطق الخالية من الغطاء النباتي او في مراكز المدن(10).
ب)الوظيفة البيئية
تعد مشكلة تدهور
البيئة من المشاكل الرئيسية التي تواجه الانسان في الوقت الحاضر وبما لفعالية
التشجير من اهمية فانها ضرورية وتزداد يوماً بعد يوم لتحسين البيئة الحضرية وفي
التقليل من مستويات التلوث الذي تعانيه المدن. فالملوثات الهوائية تحجب 25%من اشعة
الشمس في مدينة نيويورك و 40% في مدينة شيكاغو الامريكيتين كما اثبتت التجارب
العلمية ان الاغصان المورقة للاشجار تمتص 25% وتعكس 75% من الاصوات الساقطة
عليها(11). اضافة الى ذلك ان الاغراس الخضراء تقلل من كمية تركيز اول اوكسيد
الكاربون حيث انها تحجب هذه الغازات كما ان نوعية وكثافة التشجير تلعب دوراً مهماً
في ذلك وذلك من خلال اختيار اصناف نباتية مناسبة التي تحقق نتائج ايجابية جيدة عند
معالجة الظروف البيئية والمناخية والجدول (4) يوضح ان عمليات غرس الاشجار تسهم
بيئياً في التقليل من مستويات تلوث البيئة خصوصاً في فصل الصيف.
جدول (4) يوضح غرس الاشجار وتقليل مستويات تلوث الهواء
نوع غرس
الاشجار
|
عامل الشكل
|
تقليل مستويات
تلوث الهواء
|
||
الشتاء
|
الصيف
|
الشتاء
|
الصيف
|
|
- غرس الاشجار في قطر واحد
|
0.11
|
0.22
|
0-3
|
7-10
|
- غرس الاشجار في قطرين
|
0.15
|
0.27
|
3-5
|
10-20
|
- غرس الاشجار في قطرين مع غرس قطرين من الاس
|
0.18
|
0.58
|
5-7
|
30-40
|
- غرس الاشجار في ثلاثة قطرات مع غرس قطرين من الاس
|
0.20
|
0.68
|
10-20
|
40-50
|
- غرس الاشجار في اربعة قطرات مع غرس قطرين من الاس
|
0.23
|
0.75
|
10-15
|
50-60
|
المصدر/ حيدر كمونة, ظاهرة التلوث في المدن, مجلة النفط والتنمية, 1977,
ص91.
ويمكن تلخيص دور
الوظيفة البيئية للاشجار في النقاط التالية:
1) تقليل التلوث حيث
تعمل النباتات على زيادة نسبة الاوكسجين في الجو من خلال التمثيل الضوئي التي يقوم
بها النبات بامتصاص غاز ثاني اوكسيد الكاربون وهو من اهم مسببات التلوث واطلاق غاز
الاوكسجين,وهذه العملية هي بداية للسلسلة الغذائية لجميع الكائنات الحية.
2) تلطيف الجو عن
طريق عملية النتح وتحسين المناخ فوجود النباتات في مكان ما يؤدي الى خفض درجة
الحرارة وخاصة خلال فصل الصيف.
3) تخفيف وهج اشعة
الشمس وانبهار الاعين من الضوء الشديد لان الاوراق تعترض اشعة الشمس فتمتص جزء
منها وتعكس الجزء الاخر من الاشعة.
4) المساهمة في
امتصاص الاصوات وتخفيف حدة الضوضاء وخاصة في المدن المزدحمة.
5) ايقاف زحف الرمال
والحد من التصحر.
6) حماية التربة
والحد من مشكلة التعرية التي تتعرض لها التربة بفعل عوامل الرياح والمياه.
7) حماية المدن من
الرياح الشديدة وكسر حدتها.
ج)الوظيفة الترفيهية:
ان احد الاهداف التخطيطية لتنظيم وتوزيع المساحات
الخضراء داخل المدن والمناطق المحيطة بها هو من اجل اشباع او تحقيق الرغبة في
الترفيه والاستجمام للمواطنين. فالوظيفة الترفيهية هي تلك الفعاليات التي يستخدمها
السكان للاستجمام والاستمتاع وقضاء اوقات فراغهم وعطلهم الاسبوعية والسنوية ويزداد
الطلب على مثل هذه الخدمات مع تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع
مستويات المعيشة للسكان. والوظيفة الترفيهية تهدف الى تحقيق الاهداف الاجتماعية
التالية:
1) الاسهام
بشكل فعال في تحسين الصحة العقلية والبدنية والنمو الاجتماعي.
2) اغناء الحياة في المحيط السكني بتوفير الفرص الممتعة من كافة
الاعمار والشرائح الاجتماعية .
3) تحسين
البيئة الطبيعية وجعل المحيط السكني اكثر ملائمة للعيش.
4) تعزيز
القيم الانسانية المرغوبة وتعزيز الربط الاجتماعي للسكان.
د)الوظيفة البنائية (الهندسية):
تعمل بعض النباتات على القيام بوظيفة بعض المنشآت
النباتية مثل زراعة مجموعة من نباتات الاسيجة متقاربة من بعضها لتكوين اسوار
نباتية تؤدي الغرض الذي تقوم به الاسوار النباتية وذلك لعزل الحديقة او لتحديد
وتقسيم مساحات معينة او فصل اجزاء الحديقة عن بعضها البعض او لحجب المناظر غير
المرغوب فيها. بالاضافة الى تحديد المشايات والطرق في الحديقة بزراعة نباتات
الاسيجة على جوانبها لتوجه الزائر باتجاه معين. او لتعمل على تكوين اطار لابراز
مجسم او منشأ نباتي معين, بالاضافة الى تغطية عيوب المباني القديمة او عمل تعديل
وهمي لاشكالها وارتفاعاتها.
هـ)الوظيفة التنسيقية والجمالية:
تشكل الاشجار والنباتات الاخرى العنصر الاساسي لجمال
المدن وتنسيق المواقع والحدائق العامة والمنتزهات, وتعمل الاشجار على اضافة عنصر
الطبيعة والجمال على المنشآت والمرافق(12). وتكسر حدتها وصلابتها وتشمل الاشجار
والشجيرات والاسيجة.
7) الاثار البيئة للمناطق الخضراء
·
عدم قدرة الحكومة على ايقاف
الزحف العمراني على المناطق الخضراء داخل المدن وخارجها نتيجة زيادة النمو السكاني
وتفاقم مشكلة السكن مما يضطر السكان لاستخدام المناطق الخضراء والمفتوحة أماكن
للسكن العشوائي وغير المخطط.
·
فقدان الخاصية الطبيعية
والجمالية والتنسيقية والاقتصادية للمدن
·
الاشجار المرتفعة تخفي
التشوهات المعمارية في واجهات الابنية وفقدان الانسجام فيها واظهار الناحية
الجمالية للبناء والنصب التذكارية
·
عدم وجود الاشجار يسبب أرتفاع
نسبة التلوث لان النباتات تعمل على زيادة نسبة الاوكسجين في الجو من خلال عملية
التمثيل الضوئي التي يقوم بها النبات بأمتصاص 2Co وأطلاق الاوكسجين O2
·
عدم وجود المناطق الخضراء لها
تأثير سلبي على الجهاز العصبي للانسان
·
عدم تلطيف الجو لآن عدم وجود
نباتات تقوم بعملية النتح وتحسين المناخ المحلي ممايؤدي الى أرتفاع درجة الحرارة
·
أرتفاع وهج أشعة الشمس خاصة في
فصل الصيفلان عدم وجود الاشجار التي تقوم اوراقها بأمتصاص جزء من أشعة الشمس وتعكس
الجزء الاخر
·
أرتفاع حدة الضوضاء وخاصة في
الاماكن المزدحمة في المدن لآن الاشجار تساهم في امتصاص الاصوات الساقطة عليها
·
تأثر المدن بالعواصف الترابية
أضافة الى أنجراف التربة بفعل عوامل التعرية كالرياح والمياه وذلك لعدم وجود غطاء
نباتي مع انتشار ظاهرة التصحر Desertification
·
عدم وجود عنصر الطبيعة والجمال
على المنشأت والمرافق لحجب المناظر غير المرغوب فيها أو عمل تعديل لآشكالها
وأرتفاعاتها.
8( المعايير التخطيطية للمناطق الخضراء
أصبح
تركز السكان في تجمعات حضرية في المدن عنصرأ رئيسيأ في المجتمعات المعاصرة منذ
منتصف القرن العشرين مما دفع النمو الحضري Urban Growth الى ظهور مشاكل مرافقة له
أقتصادية وأجتماعية وعمرانية وبيئية (13) والتأثير البيئي للمدن Environmental
Impact of Cities هو التأثير على الانسان الذي جعله يتطلع الى
بيئة طبيعية التي كون معها وحدة بيولوجية متوازنة أثناء تطوره ولكن بيئة المدن
تعرضت الى التدهور مما سبب أضرار تحملها الانسان14))
منها قلة المساحات الخضراء بسبب أن نصيبه من تلك المناطق أقل بكثير من
المعدلات العالية ولما لهذه المناطق من أهمية فأنها تشكل نسبة مهمة من مجموع
أستعمالات الارض في العديد من المدن وخاصة الاوربية والامريكية تصل في بعض المدن
الى 26% من مجموع مساحتها الكلية وتتبنى الكثير من المدن معيارأ يقوم على تخصيص
(7) أي 28875م/1000 أي مايعادل 28,87 م2فرد ، ففي بريطانيا على سبيل المثال تبلغ
نسبة المناطق الخضراء والمتنزهات القومية الطبيعية 10000 ميل مربع أي مايعادل
17% من المساحة الكلية لانكلترا وويلز (15) كما بلغت نسبة الحيز الذي تشغله
المناطق الخضراء بعض المدن الامريكية الى 20,4 %من مجموع مساحتها (16) أذ بلغت مساحة الحدائق في المدن
الامريكية 4046000م2 /50000 نسمة أي مايعادل 92/80م2/فرد والطموح
للفضاء المفتوح في تطوير حدائق الاتلانتكAtlantic هو 2,5
هكتار /1000 نسمة ويعمل حساب في مدينة لندن 23م2
/فرد وفي بلجيكا 28م2/فرد .(17) وفي كانبيرا الاسترالية 70م2/فرد
أما في مدننا العربية والعراقية ومنها مدينة السماوة فأن نصيب الفرد قليل جدأ أذ
بلغت مساحات المناطق الخضراء في القاهرة 1166فدان (2915000م2) موزع بشكل
غير منظم على أحيائها السكنية ،ففي حي الجديدة فيها 445فدان (112500م2)
أذ يصل نصيب الفرد فيها 4,7 م2
وفي حلوان يصل نصيب الفرد الى 1,4
م2 أما في باقي أحياء القاهرة الاخرى تكاد
تنعدم .كاحياء بشبر ،زيتون،عابدين وغيرها أذ يصل نصيب الفرد فيها 0,2 م 2ولايتعدى
متوسط نصيب الفرد من الحدائق في القاهرة 0,75 م2 وفي مدينة الرياض السعودية
2,6 م2/فرد أما في مدننا العراقية بلغ نصيب الفرد من المناطق الخضراء
ففي بغداد 1,86 م2/فرد وفي الموصل 1,76 م2وفي كركوك 1,11 م2 والبصرة 3,65 م2 والحلة 1,51 م2 وكربلاء 1,87 م2 والنجف 1,26 م2
والديوانية 0,95 م2
(18) وفي مدينة السماوة 0,75 م2 شكل(2) في حيث بلغت نسبة مايمنحه تخطيط المدن
مابين 20ــ40 م2/فرد (19)أما المعيار الذي أقترحته هيئة
التخطيط الاقليمي هو 6,5م2 /فرد ،جدول (5)
جدول (5) توزيع المناطق الخضراء حسب أحياء المدينة
المستوى
السكني
|
م2مفرد
|
ــ
المحلة السكنية
|
2
|
ــ
الحي السكني
|
0,5
|
ــ
الـقطاع السكني
|
2
|
ــ
المتنزه الرئيسي
|
2
|
|
6,5
م2/فرد
|
المصدر/هيئة
التخطيط الاقليمي/أسس ومعايير الاسكان الحضري/1977
وكان
مقترح المخطط الاساسي لمدينة بغداد ان تكون حصة الفرد من المناطق الخضراء هو 5 ,13م2
في حين كان مقترح شركة بول سيرفس Polservice البولونية للمخطط الانمائي الشامل
لمدينة بغداد هو 16,3 م2
/فرد جدول (6)
جدول (6)التسلسل الهرمي للفضاء الحضري المفتوح الذي
أقترحته خط تطوير مدينة بغداد
النوع
|
م2/فرد
|
ــ
حدائق مركزية ومناطق ألعاب وأستجمام
|
6,8
|
ــ
حدائق الحي ،ملاعب وساحات
|
4.5
|
ــ
الحدائق العامة وحدائق وحدة
|
5
|
|
16,3
|
المصدر
/Development Plan of Baghdad year 2000 / Polservice Comprehensive
ولابد أن نعتمد على أساس هذا المعيار
لمدن وسط وجنوب العراق لتشابه ظروفها المناخية مع ظروف مدينة بغداد او على الاقل
الاعتماد على المعيار الذي أقترحته هيئة التخطيط الاقليمي 6,5 م2/فرد
،ولكن لحد الان لاتوجد معايير محلية مدروسة تم أثبات كفائتها في ضوء ظروفنا
المناخية والبيئية والسكانية التي يمكن ان تصلح لجميع المدن،أما سبب قلة المساحات
في المدن العراقية ومنها مدينة السماوة هو ان المساحات التي تخصص كمناطق خضراء في
المخططات الاساسية لاتستغل للغرض الذي خططت من أجله، وانما تترك خالية وعرضة
لتجاوزات عليها من أستعمالات أخرى خاصة السكنية والدوائر الحكومية وحسب ماتقدره
السلطات المحلية في المحافظات، أضافة الى الزحف العمراني الحضري عليها (20)
والتي تعتبر الظاهرة أكثر تهديدأ للبيئات الطبيعية من عمليات التوسع في الاخلاء
للزراعة (21) وحتى الموجود من المناطق الخضراء في المدن أصابها التلف
والاهمال لعدم وجود تخصيصات مالية لصيانتها وأدامتها مما يظل السكان يشكون ندرة أو
أنعدام المناطق الخضراء في المدن وأحيائها السكنية .
9)الانظمة
والقوانين التشريعية للتخطيط العمراني للمدن
تعتبر القوانين والتشريعات الخاصة بتخطيط
استعمالات الارض على درجة كبيرة من الاهمية في عملية التخطيط نظرا لانها الوسيلة
التي يتم بواسطتها ضمان حقوق السكان والمصلحة العامة وبالشكل الذي يعود على
الافراد والمجتمع بالخير(22) ونظرا لتوسع المدن العشوائي على حساب
الاراضي الزراعية ,ازدحمت المدن وبدأت تعاني من مشاكل لتلبية الحاجات المتعددة
للانسان فاخذت الحكومة العراقية تتحسس هذه المشكلة الحضرية نتيجة لضغط المشاكل
داخل المدن فاتخذت في عام 1929 بعض الإجراءات منها انشاء مديرية البلديات العامة
في وزارة الداخلية وسن بعض القوانين منها قانون ادارة البلديات رقم 84 لسنة 1931
وقانون الطرق والابنية رقم 34 لسنة 1935 ومن ثم ملحقاته . وانشاء قسم تخطيط المدن
في عام 1959 في وزارة البلديات وتعديل قانون ادارة البلديات رقم 16 لسنة 1964
المعدل وقانون رقم 80 لسنة 1970 حول تحليل الاراضي الاميرية وقانون الاستملاك رقم
12 لسنة 1981 وقانون رقم 53 لسنة1976 (23) وقانون التسجيل العقاري رقم
43 لسنة1971 المعدل .
ان سن هذه القوانين بالرغم من اعطائها بعض
النتائج الايجابية الجزئية فانها بقيت عاجزة عن ايجاد الحلول لجوهر المشكلة
الحضرية وذلك لانها اقتصرت على تنظيم استقامات الشوارع واعراضها وتصنيف المناطق
السكنية او اعطاء بعض الحلول الجزئية لمشاكل الابنية التي تظهر بين الحين والاخر ,
اضافة الى صدور قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل تلغي او توقف عمل القوانين دون
نظرة شمولية متكاملة ولهذا فان جميع القوانين التي تمس التخطيط العمراني للمدن
كقانون الطرق والابنية وقانون ادارة البلديات بالاضافة الى القوانين الاخرى عاجزة
في توفير الحماية التشريعية لمبادئ التصميم الأساسي للمدن وطموحاته المستقبلية.
كما ان قوانين الاصلاح الزراعي عاجزة هي الاخرى عن حماية الاراضي الزراعية
والبساتين التي تتجاوز عليها المخططات الاساسية للمدن التي تعد لفترة تتراوح مابين
20-25 سنة وذلك لان بلديات المدن تمارس سلطتها خارج حدودها والتي حددها القانون
رقم 38 لسنة 1971 قانون التعديل السادس لقانون ادارة البلديات رقم 165 لسنة 1964
حيث يكون صنف البلدية وسلطتها كما في جدول (7) .
جدول
(7) صنف البلدية وسلطتها من حدودها الحالية
صنف
البلدية
|
مدى
سلطة البلدية من حدودها الحالية
|
- بغداد (أمانة بغداد )
|
10كم
|
- الصنف الممتاز (موصل, بصرة,
كركوك)
|
7كم
|
- بلديات الصنف الأول (مراكز
المحافظات)
|
5كم
|
- الصنف الثاني والثالث والرابع
(أقضية ونواحي )
|
3كم
|
المصدر/ وزارة البلديات , منهاج دراسات التصاميم
الاساسية للمدن والقصبات ,اذار 1973.
وهذا ما يجعل اعداد قانون لتخطيط المدن
والمناطق العمرانية من المهام الاساسية المستعجلة للمخططين والمشرعين في العراق ,
وقد اشارت المادة 114 الفقرة رابعا من دستور جمهورية العراق (24) ما يخص رسم
سياسات التنمية والتخطيط العام لوضع قوانين وتعليمات تنظيم استعمالات الأرض وحركة
العمران الحضري في المدن ولابد من قانون جديد لحماية وتحسين البيئة والمناطق
الخضراء الذي يعتبر خطوة اساسية في طريق احكام النظام القانوني البيئي الذي يتطلب
دعمه أنظمة وتعليمات تكميلية تستمد قوتها من قوة القانون.
نحو
خطة جديدة مقترحة لمستقبل المناطق الخضراء في المدن العراقية مدينة السماوة
أنموذجأ
ان
البحث عن المدينة الفاضلة والبيئة الحضرية الجديدة لم تتوقف يوماً ما في حياة
الانسان بل ان البحث الآن ازداد كثافة كلما اشتدت الازمات وتعقدت المشكلات التي
تواجه الانسان ، ان مدننا اليوم بحاجة الى حملة انقاذ لتتكيف مع حقائق العصر
الحالية ومع ما يمكن ان يستجد من تطورات في المستقبل لكن مشكلات الحاضر وقضايا
المستقبل لايحلها سوى العمل الدؤوب المخلص ، وان الاقتناع باهمية دراسة المناطق
الخضراء كجزء من استعمالات الارض وتوزيعها في البيئات الحضرية يقوم على حقيقة ان
تطوير مثل . هذه المناطق لايمكن ان يتم بالشكل المقبول دون ان يكون ضمن تطورات
تخطيطية واضحة ، ومن هنا يبرز دور التخطيط واهميته في تحديد وتعيين المناطق
الخظراء كما يبرز دور المتخصص في جغرافية المدن من خلال عملية المسح الجغرافي وان الهدف من وراء عملية المسح الشامل للبيئة
الحضرية والمناطق المحيطة بها توفير معلومات ضرورية للمخططين ، فالمخططون
لايستطيعون وضع خططهم في فراغ وانما يصممونها في ضوء ما يتوفر لديهم من معلومات عن
كل الخصائص والمتغيرات المطلوبة .
فالمسح
الجغرافي يهدف الى تحديد خصائص المنطقة وانماط الانشطة والفعاليات السائدة فيها
والعوامل والمتغيرات المؤثرة في الكيفية التي تتوزع وتتبدل فيها الخصائص والانشطة
ويعتبر المسح الجغرافي من اهم العوامل لوضع الخطة ، كما يقدم المتخصص في الجغرافية
وفي تخطيط المدن وفي و هندسة البيئة مساهمة فاعلة في تشخيص واظهار مواطن الضعف
والخلل وتنظيم المناطق الخضراء من خلال نظرتهم المستقبلية الشاملة Comprehensive view لدراسة الظواهر
الطبيعة والبشرية وعلاقات التفاعل بينهما ومنها المناطق الخضراء في المدن ، واننا
عندما نضع التوجهات لمستقبل المناطق الخضراء ناخذ بعين الاعتبار بعدين اساسيين هما
البعد الزماني والبعد المكاني لسرعة التطور التي تسير بموجبه عملية التحضر والنمو
الحضري واتجاهات التوسع العمراني ودرجة التكامل والتنسيق في النمو بين المدن ، ومن اجل ان تبدأ مسيرة جديدة في الوقت الحاضر فان التوجهات التي يمكن
اشتراطها للمستقبل هي ما ينبغي ان تدخل في الحسابات عن طريق وجود حدائق ومتنزهات
ومناطق خضراء وجوداً حقيقياً وليس وجوداً خرائطياً وهذا الذي حدى بالباحث الى وضع
خطة مستقبلية لزيادة المساحات المزروعة بالمناطق الخضراء او المفروشة في المدن
وبالاعتماد على اربعة متغيرات يجدها الباحث اساسية في هذا البحث لتمهيد الطريق
امام باحثين آخرين لمواصلة البحث في اختيار متغيرات اخرى يجدونها ملائمة من وجهات
نظرهم المختلفة وحسب تخصصاتهم العلمية وان هذه المتغيرات التي تم الاعتماد عليها
في هذا البحث هي :
1.عقود الزواج الجديدة لكل سنة .
2 .الولادات الحية المسجلة في دوائر الصحة
والأحوال المدنية لكل سنة .
3.
تلاميذ الصف الأول الابتدائي الذين يتم تسجيلهم في المدارس الابتدائية لكل سنة .
4.
إجازات البناء الممنوحة لكل سنة .
5
. تلاميذ الأول المتوسط .
6.
تلاميذ الرابع العام .
ولغرض
تحقيق أهداف البحث ووضع توجيهات مقترحة موضع التنفيذ التخطيطي واستنادا إلى
الدراسات النظرية وواقع حال المدن، نجد أن وجود المناطق الخضراء وتوزيعها حالياً
هو غير عادل سواء على المستوى المحلات أو الإحياء السكنية أو في مراكز المدن هذه
المناطق تكاد تخلو من المناطق الخضراء رغم أن لهل مساحات لها مخصصة في التصاميم
الأساسية Master plan ولكنها في الواقع إن وجدت
هي مساحات خالية متروكة ويشكل بقائها عبئاً على البنية العمرانية للنسيج الحضري في
المدينة مما يتطلب ووضع إلية لزراعتها وضع التجاوزات عليها من قبل الاستعمالات
الأخرى والإلية التي وضعها الباحث هي قيام لجان من الدوائر المختصة ذات العلاقة
وهي ( البلدية ، التخطيط العمراني والبيئة والصحة والزراعة والري والمجالس البلدية
المحلية والمركزية وكلية الزراعة ) بزراعة
المساحات المخصصة في التصاميم الأساسية للمناطق الخضراء بالأشجار وعلى ضوء الاعتماد
على المتغيرات الأربعة المذكورة .
أن
الفكرة الأساسية في هذا البحث تتجسد هو أن المواطن علية دفع مبلغ من المال تحدده
لجان التنسيق المشكلة من الدوائر المذكورة أعلاه وعن قيمة زراعة شجرة في المساحات
المخصصة للمناطق الخضراء حسب ما مخطط لها في التصاميم الأساسية للمدن وعن كل حالة
من الحالات المذكورة ولكل محافظة وحسب وحداتها الإدارية ، والجدول رقم (8) يبين
عدد عقود الزواج وعدد الولادات الحية المسجلة وعدد تلاميذ الأول الابتدائي
الجدد وعدد إجازات البناء الممنوحة خلال
عام 2006 في عموم محافظات القطر.
جدول
(8)الولادات الحية ،عدد عقود الزواج ،عدد أأجازات البناء والترميم ،عدد تلاميذ
الاول الابتدائي والاول متوسط والرابع العام لعام 2006 في محافظات القطر.
المحافظة
|
الولادات
الحية
|
عقود
الزواج
|
أجازات
البناء والترميم
|
تلاميذ
الاول أبتدائي
|
تلاميذ
الاول متوسط
|
تلاميذ
الرابع العام
|
نينوى
|
99137
|
29305
|
5700
|
82939
|
28181
|
14009
|
كركوك
|
37867
|
14434
|
4387
|
31646
|
12689
|
5776
|
ديالى
|
46280
|
13751
|
885
|
37607
|
14227
|
10354
|
الانبار
|
22930
|
17885
|
1536
|
45143
|
19905
|
9370
|
بغداد
|
206320
|
68493
|
2901
|
190199
|
101156
|
50632
|
بابل
|
66595
|
22324
|
4825
|
46889
|
16681
|
4415
|
كربلاء
|
36967
|
10578
|
2425
|
28425
|
9414
|
4789
|
واسط
|
43982
|
13573
|
2828
|
31671
|
11426
|
6411
|
صلاح
الدين
|
36415
|
12510
|
1753
|
40080
|
16288
|
6326
|
النجف
|
44066
|
16085
|
2710
|
34862
|
14785
|
5226
|
القادسية
|
36605
|
14526
|
2347
|
33211
|
12084
|
5206
|
المثنى
|
26965
|
9884
|
1679
|
18690
|
6447
|
1804
|
ذي
قار
|
67625
|
21571
|
2449
|
53991
|
17457
|
8929
|
ميسان
|
41275
|
10086
|
1321
|
25765
|
7533
|
2567
|
البصرة
|
89920
|
30279
|
3670
|
74050
|
25527
|
10091
|
أقليم
كردستان
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
دهوك
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
أربيل
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
السليمانية
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
ـــــ
|
المجموع
|
902934
|
305284
|
41416
|
775168
|
313800
|
150062
|
المصدر /عمل الباحث بالاعتماد على :
وزارة التخطيط والتعاون الانمائي،الجهاز المركزي للاحصاء
وتكنولوجيا المعلومات /المجموعة الاحصائية لعام 2007
جداول 5/1 ، 5/7 ، 5/8 ، 9/3 ،9/10 ــ12/14صفحات
138ــ352
يظهر من خلال الجدول (8) أنه بالامكان زراعة 2,488,664 شجرة في عموم محافظات القطر خلال عام
2007 فعلى سبيل المثال يمكن ان يزرع في مدينة بغداد 961688 شجرة وحسب وحداتها
الادارية وفي محافظة المثنى يكون عدد الاشجار التي بالامكان زراعتها 65469 شجرة
موزعة على وحداتها الادارية ، وبالامكان تطبيق فرضيات الدراسة في السنوات القادمة
،وعند تطبيق المعايير أو المؤشرات العراقية المعتمدة للمناطق الخضراء فلو طبق
المعيار 6,5 م2
/فرد فأن مدينة السماوة تحتاج الى 110,83 هكتار من
المناطق الخضراء عام 2007 والموجود منها حاليأ
1.7 هكتار
أي وجود نقص بمقدار 109.13
هكتار أما لو طبق معيار شركة بول سيرفس وهو 16,3 م2 /فرد فأن
مدينة السماوة تحتاج الى 277.92
هكتار عام 2007 يطرح منها الموجود الفعلي 1,7 هكتار يكون النقص 252,82 هكتار تحتاجه
المدينة عام 2007 وهكذا بالنسبة للسنوات القادمة . في حين لو طبق معيار 1,47 م2 /فرد حسب
المخطط الاساسي لمدينة السماوة من المساحات الخضراء فأن المدينة تحتاج الى 25,1 هكتار أي وجود
نقض23,4 هكتار لهذا فأن توجهات المستقبل لاتحدث بقرار وانما تأتي عبر سلسلة من
العمليات التنظيمية وظيفتها للمدينة وللانسان لآن المدن هي العالم الذي يصنعه
الانسان لنفسه ليعيش فيه مؤنسأ سعيدأ ذو قيمة حياتية
لقد أصدرت مديرية بلديات محافظة المثنى ــ قسم التخطيط
والمتابعة في 4/6/2008 مشروع وطني لزراعة
15 مليون شجرة في عموم بلديات المحافظة منها 400000 شتلة أشجار ونخيل في
مدينة السماوة وكانت للمشروع أهداف حيوية تتعلق بصحة المواطن والبيئة أضافة الى
تحقيق أهداف حيوية أخرى منها مشاركة جميع الجهات ذات العلاقة كمديريات الزراعة ،
الري، البيئة ومؤسسات أخرى فضلآ عن أمتصاص البطالة للعمل في هذا المشروع وأشاعة
الثقافة البيئية والوعي بين المواطنين لتحسين البيئة وجمالية المدينة. ان المشروع
هذا وأهدافه تتوافق مع أهداف وفرضيات الدراسة .
الدراسة الميدانية
تم الاعتماد على بعض المؤشرات (المتغيرات) العلمية
الناجمة عن البحث الميداني ،فقد أخترنا مجموعة من العوامل المتغيرة لدراسة مدى
تأثير هذه العوامل على مستقبل المناطق الخضراء في مدينة السماوة ،وقد أخترنا
العوامل الاتية:
1)الولادات
الحية المسجلة
Registered
Live Births
2) عقود الزواج المسجلة رسميأ Registered
Marriages
3)أجازات البناء والترميم
Number of Building Permits
4)عدد التلاميذ المقبولين في الاول
أبتدائي Number
of pupils enrolled
5)عدد الطلاب المقبولين في الاول
متوسط Number of
Students admitted in the First
6)عدد التلاميذ المقبولين في
الرابع العام Number of
students in the general
لهذا فأن الفرضية المطروحة هنا تقول بوجود أثار أيجابية
وعلاقات وثيقة بين زيادة المساحات الخضراء المزروعة في المستقبل وبين العوامل
الستة المذكورة وهي مؤشرات يمكن أستخدامها للحكم على مستقبل المناطق الخضراء حتى
تتكون صورة أستبيانية موضوعية لتحقيق ذلك . اذن أننا سنناقش النقاط التالية :
1.أعداد أستمارة الاستبيان.
2.تحليل البيانات .
1.
أعداد
أستمارة الاستبيان
تم اعداد استمارة الاستبيان على أساس
مجموعة من الاسئلة المباشرة التي تتناول معلومات عم مستقبل توفير وزيادة المساحات
للمناطق الخضراء المزروعة في الساحات المخصصة للمناطق الخضراء والموضوعة في
المخططات الاساسية لمدينة السماوة ،وقد تضمنت الاستمارة (11 )سؤالآ وقد تم أختيار
عينة 10% من افراد الاسر موزعين على 32 حي سكني في المدينة (جدول9) وتكونت العينة
من 470 أستمارة ونظمت عملية أختيار تلك العينة بالطريقة العشوائي.
جدول رقم (9)عدد سكان الاحياء السكنية
ومساحتها وعدد الاسر لآحياء مدينة السماوة لسنة 2007
أسم الحي
|
عدد السكان
|
المساحة/هكتار
|
عدد الاسر
|
النسبة المئوية للآسر الخاضعة للآستجواب%
|
الزهراء
|
13410
|
18
|
2541
|
42,33
|
العسكري
|
9565
|
910
|
1531
|
25,52
|
الغربي/2
|
9553
|
50
|
1683
|
28
|
الحيدري
|
8842
|
61
|
1216
|
20,3
|
الانتصار
|
7822
|
185
|
1294
|
21,57
|
بابل
|
7314
|
28
|
1006
|
16,8
|
الجهاد
|
7221
|
32
|
1128
|
18,8
|
القشلة
|
6623
|
27
|
1304
|
21,74
|
الجديدة
|
6570
|
1875
|
930
|
15,46
|
اور
|
6401
|
385
|
928
|
15,44
|
التأميم
|
6330
|
32
|
770
|
12,8
|
الحيدرية
|
5827
|
8625
|
1056
|
17,6
|
سومر
|
5619
|
34
|
781
|
13
|
ابن الرشد
|
5440
|
130
|
617
|
10,3
|
ال حرب
|
5396
|
38
|
820
|
13,6
|
27 دار
|
4539
|
25
|
627
|
10,45
|
الامام الرضا
|
4486
|
132
|
726
|
12,1
|
العمال
|
4448
|
21
|
526
|
8,8
|
الشرقي
|
4324
|
20
|
714
|
12,4
|
الحسين
|
4173
|
630
|
778
|
13
|
الطليعة
|
3962
|
97
|
512
|
8,6
|
الغربي/1
|
3951
|
16
|
393
|
6,6
|
المعلمين/2
|
3842
|
72
|
673
|
11,2
|
السكك
|
3761
|
27
|
785
|
13,1
|
النهضة
|
3633
|
265
|
528
|
8,8
|
الاسكان
|
3503
|
75
|
780
|
13
|
العروبة
|
2958
|
24
|
771
|
12,85
|
الصدر
|
2423
|
55
|
710
|
11,8
|
المعلمين
|
2272
|
30
|
477
|
7,95
|
الربيع
|
2186
|
9
|
407
|
6,8
|
الشرطة
|
2122
|
165
|
228
|
3,8
|
سيدجبار
|
1984
|
27
|
284
|
4,7
|
المجموع
|
170501
|
1700
|
27524
|
459,21
|
المصدر/عمل
الباحث بالاعتماد على
وزارة
التخطيط والتعاون الانمائي في الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات لسنة
2007
تحليل بيانات
تعد عملية تحليل بيانات من أهم خطوات البحث ،فهي الهدف
المنشود الذي يعمل الباحث للوصول أليه ولتكون صورة عامة عن الوضع الذي يحاول
دراسته وتحليله وفي ضوء عمليات جمع وتحليل البيانات ،فقد تم الوصول الى النتائج
التالية :
أ.
ان المحلات والاحياء السكنية
في مدينة السماوة تكاد تنعدم فيها المناطق الخضراء أذ بلغت النسبة 64,3% من
المجموع الكلي للذين تم أستبيانهم في الاحياء السكنية لمدينة السماوة أجابوا بعدم
وجود مناطق خضراء في أحيائهم السكنية ، وانما توجد مساحات متروكة وخالية من
التشجير والمناطق الترفيهية نهبت أثاثها ومستلزماتها الترفيهية بعد 9/4/2003والبعض
الاخر حصلت عليه التجاوزات من الاهالي وحولت تلك المناطق الى مساكن مبنية من الطين
والصفيح بطريقة عشوائية ،وان معضم أوقات الفراغ يقضيها المواطنون داخل وحداتهم
السكنية أذ بلغت النسبة 62,8% بالنسبة لكبار السن و 51,7% بالنسبة للاطفال يقضون أوقات فراغهم في
اللعب في الساحات العامة الخالية من التشجير. كما ان هناك نسبة تقدر بـ 80,85% من
الذين أجابوا ان دائرة البلدية في المدينة عاجزة وغير قادرة على المساحات المخصصة
كمناطق الخضراء والتي حددتها المخططات الاساسية Master Plans للمدينة ،أما بالنسبة الذين
أجابوا بالموافقة على ألغاء القرارات التي من شأنها تغير أستعمالات الارض كمناطق
خضراء الى أستعمالات سكنية أو الحكومية كانت نسبتهم 89,8% وهذا دليل على ان قرار
مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 117 لسنة 2000 الذي سمح بتغيير المساحات المخصصة
للمناطق الخضراء داخل المدن الى استعمالات أخرى وخاصة السكنية ،اما بالنسبة للذين
أجابوا بالموافقة على تشريع قانون لحماية المناطق الخضراء وشرطة للبيئة من خلال
فرض عقوبات وغرامات على المتجاوزين عليها وخاصة الذين يرمون فيها الانقاض ومواد
البناء والانشاءات الناتجة من عمليات الهدم والترميم أضافة الى رعي الحيوانات ورمي
النفايات والازبال في الساحات المخصصة كمناطق خضراء داخل الاحياء السكنية بنسبة
82,8% أي هناك تفهم وشعور ووعي لدى المواطنين بأن تلك الساحات يعبث فيها ضعاف
النفوس دون رادع قانوني لهم من قبل السلطات الحكومية والجداول (10 ،11 ،12 ،13 ،14
،15 )
جدول (10) المناطق الخضراء على مستوى المحلة
السكنية والحي السكني ومركز المدينة
النوع
|
العدد
|
%
|
متنزه
عام
|
16
|
3,4
|
حديقة
عامة
|
38
|
8
|
فضاءات
خالية
|
302
|
64,3
|
لايوجد
|
114
|
24,3
|
المجموع
|
470
|
100
|
المصدر/الدراسة
الميدانية
جدول
(11) قضاء أوقات الفراغ
وقت
الفراغ
|
العدد
|
%
|
البيت
|
295
|
62,8
|
نادي
رياضي
|
52
|
11,1
|
مقهى
|
66
|
14
|
حديقة
عامة
|
38
|
8,1
|
كورنيش
المدينة
|
19
|
4
|
المجموع
|
470
|
100
|
المصدر/الدراسة
الميدانية
جدول (12) أوقات الفراغ بالنسبة للاطفال
وقت
الفراغ
|
العدد
|
%
|
البيت
|
243
|
51,7
|
حديقة
المحلة
|
16
|
3,4
|
ساحات
خالية
|
211
|
44,9
|
المجموع
|
470
|
100
|
جدول
(13) عجز بلدية المدينة عن زراعة الساحات المخصصة كمناطق خضراء
الجواب
|
العدد
|
%
|
نعم
|
380
|
80,85
|
لا
|
90
|
19,15
|
المجموع
|
470
|
100
|
المصدر /الدراسة الميدانية
جدول
(14)ألغاء القرارات التي تعمل على تغير استعمالات الارض المخصصة للمناطق الخضراء
الجواب
|
العدد
|
%
|
نعم
|
422
|
89,8
|
لا
|
48
|
10,2
|
المجموع
|
470
|
100
|
المصدر/الدراسة
الميدانية
جدول
(15) تشريع قانون لمنع التجاوزات على المناطق الخضراء
الجواب
|
العدد
|
%
|
نعم
|
389
|
82,8
|
لا
|
81
|
17,2
|
المجموع
|
470
|
100
|
المصدر/الدراسة
الميدانية
ب. أما بالنسبة للذين اجابوا بالموافقة بقبول فكرة الفرضية بدفع مبلغ رمزي
لشراء وزراعة الاشجار في الساحات المخصصة في المخططات الاساسية كمناطق خضراء ضمن
الاحياء والمحلات السكنية بنسبة 74,6% وهذا دليل على وجود شعور ووعي لديهم باهمية
المناطق الخضراء في حياة المدن وان هذه الافكار لو طبقت سنويأ وعلى ضوء المتغيرات
المذكورة فأن المدن ستتحول الى مناطق خضراء في غضون السنوات القادمة ،وهذا ماظهر
من خلال اراء الناس وأجاباتهم بنعم لهذه الافكار كانت نسبتهم 75,8% وهي نسبة عالية
تؤكد على ان التجربة عندما تتوفر لها شروط النجاح سوف تعطي نتائج أيجابية جيدة في
المستقبل القريب ،اذ كانت نسبة الذين أجابوا بزراعة الاشجار نصف سنوية 67,7%وتوضح
الجداول (16 ، 17 ،18)الخاصة بهذه الدراسة مزيدأ من التوضيح
جدول (16) موافقة المواطن على دفع مبلغ رمزي لشراء
الاشجار وزراعتها
الجواب
|
العدد
|
%
|
موافق
|
358
|
76,2
|
غير
موافق
|
112
|
23,8
|
المجموع
|
470
|
100%
|
المصدر /دراسة ميدانية
جدول(17) تحول المدن الى مناطق خضراء
في المستقبل
الجواب
|
العدد
|
%
|
نعم
|
364
|
77,4
|
لا
|
106
|
22,6
|
المجموع
|
470
|
100%
|
المصدر /الدراسة الميدانية
جدول(18)اوقات زراعة الاشجار في الساحات المخصصة
كمناطق خضراء
الجواب
|
العدد
|
%
|
شهريأ
|
84
|
17,9
|
نصف
سنوية
|
318
|
67,7
|
سنوية
|
68
|
14,4
|
المجموع
|
470
|
100%
|
المصدر/الدراسة الميدانية
جـ . أكد الذين تم أستبيانهم بأن تخطيط وتصميم المناطق
الخضراء يكون من متخصصين من دوائر الزراعة ،الري ،البيئة ،البلدية ،كلية الزراعة
جامعة المثنى بلغت 70,9% اما في يخص اجراء مباريات دورية سنوية أو نص سنوية لافضل
منطقة خضراء في الاحياء والمحلات السكنية بلغت النسبة 54% والجداول ( 20، 21 ،22)
جدول (19) أفضل تخطيط وتصميم للمناطق الخضراء من
قبل متخصصين في زراعتها
النوع
|
العدد
|
%
|
تخطيط
من قبل البلدية
|
86
|
18,3
|
من
دوائر متخصصة
|
333
|
70,9
|
المواطنين
|
51
|
10,8
|
المجموع
|
470
|
100%
|
المصدر/الدراسة الميدانية
جدول (20)أجراء مباريات دورية بين المحلات الاحياء
السكنية
النوع
|
العدد
|
%
|
بين
المحلات والاحياء السكنية
|
255
|
54,26
|
بين
مدينة السماوة ومدن محافظة المثنى
|
127
|
27,02
|
بين
السماوة ومدن محافظات الاخرى
|
88
|
18,72
|
المجموع
|
470
|
100%
|
المصدر/الدراسة الميدانية
جدول (21)حماية وصيانة الاشجار المزروعة
نوع
الحماية
|
العدد
|
%
|
عن
طريق المواطنين سكنت الحي
|
73
|
15,53
|
عن
طريق شرطة أو حراس حكومين
|
214
|
45,53
|
وضع
سياج
|
183
|
38,94
|
المجموع
|
470
|
100%
|
المصدر /الدراسة الميدانية
الاستنتاجات(Conclusion)
1) المناطق الخضراء تحقق الاتزان البيئي بين كتلة المبنى والمكشوف للمحيط
العمراني الحضري فيها ،كما تقوم بمثابة الرئات التي تعمل على تنقية جو المدينة من
التلوث وتعطي للابنية التناسق العمراني والجمالي.
2) تأكل الاراضي الزراعية في محيط المدينة بسبب الزحف العمراني عليها.
3) عدم وجود تنسيق بين التشريعات والقواعد التي تحكم الشؤون البيئية في العراق
التي أخذت أشكالآ قانونيأ متعددة فهناك ماهو بصيغة نظام وهناك أمور بيئية تحكمها
قرارات أو محددات او مواصفات قياسية وكانت هذه بصيغ قانونية ةتنظيمية مختلفة قبل
9/4/2003 مما أدى الى حالات الارباك وعدم التناسق بين تلك القوانين والانظمة
والقرارات .
4) غياب الرقابة الذاتية الفاعلة وضعف الاحكام العقابية والفشل في تحقيق
التوازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة وتقارب وتناقض القوانين والانظمة
الخاصة بعمران المدن.
5) ضعف الوعي البيئي والتربية البيئية لدى المواطنين وذلك لكثرة التجاوزات على
المناطق الخضراء واجتثاث اشجارها وتحويلها الى مساكن بدون تراخيص اصولية .
6) انخفاض نسبة متوسط نصيب الفرد من المناطق الخضراء في مدينة السماوة الى أقل
من 75سم2 وهي نسبة منخفضة جدأ مقارنة مع الظروف المناخية الحارة
السائدة فيها .
7) ضعف دور بلدية المدينة من متابعة الاهتمام بالمناطق الخضراء من زراعتها
وحمايتها وأدامتها ويعزى ذلك الى أنعدام التخصيصات المالية لهذه المناطق .
8) ظهر من خلال الاستبيان ان (65%) من الذين خضعوا للاستبيان أجابوا بوجود
مساحات خالية متروكة وان 11,25% أجاب بوجود مناطق خضراء (متنزه وحديقة عامة).
9) كما ظهر من الاستبيان ان مابين 55,42% و 63,33% بالنسبة للاطفال والكبار
على التوالي يقضون أوقات فراغهم في البيت وهذا دليل على قلة وجود مساحات خضراء
(حدائق)في المدينة .
10)كما
أجاب 75,8% ان المدن ستتحول الى مناطق خضراء في غضون السنوات اللاحقة اذا طبقت
ألية الدراسة في مدينة السماوة .
المقــترحات
1. التزام بلدية
المدينة ومديرية التخطيط العمراني بالمعايير التخطيطية الخاصة بنسب مساحات المناطق
الخضراء من أستعمالات الارض ضمن المخططات الاساسية للمدينة مابين 6,5 ــ 13م2/فرد
كما حددتها المعايير العراقية أو مابين 20ــ40م2/فرد كما حددتها
المعايير العالمية .
2. تشريع قوانين
وانظمة تخطيطية لمنع التجاوزات على المساحات الخضراء ،ونشر الاحكام القضائية
الصادرة للمخالفات البيئية للمناطق الخضراء في الصحف ووسائل الاعلام لآطلاع
الجمهور عليها .
3. فرض غرامات
وجزاءات على المخالفين الذين يلحقون الضرر بقطع الاشجار من الارصفة اوالحدائق او
المتنزهات والمناطق الخضراء العامة ،ومضاعفة الغرامة . ان تكرر الضرر وتبنى النظم
المؤسسية التي تسهل من عملية التحصيل .
4. رفع كل التجاوزات
التي حصلت على المناطق الخضراء من قبل المواطنين والدوائر .
5. التأكد من ملائمة
الانواع والاصناف النباتية المراد زراعتها للظروف البيئية والمناخية المحلية قبل
زراعتها .
6. يجب متابعة
عمليات التشغيل والصيانة الزراعية وخاصة ري النباتات واجراء عمليات التقليم
والتشذيب ومكافحة الافات الزراعية للمحافظة على جمال وتنسيق النباتات في المدن.
7. نشر الوعي
والتربية البيئية بين المواطنين بأهمية المناطق الخضراء في حياة الانسان وفي حياة
المدن من خلال المناهج الدراسية في المدارس والمعاهد والجامعات وفي وسائل الاعلام
.
8. أيقاف العمل
بقرار 117 لسنة 2000 لمجلس قيادة الثورة المنحل الذي أعطى صفة قانونية بتغيير
أستعمالات الارض المخصصة للمناطق الخضراء الى أستعمالات سكنية أو أستعمالات أخرى.
9. خصخصة أستثمار
الحدائق العامة والمتنزهات والمناطق الترفيهية من قبل رجال الاعمال والشركات
لآستثمار أموالهم في مشاريع المناطق الخضراء والترفيهية في المدينة .
10.توسيع قاعدة البحث في
المجال البيئي والمناطق الخضراء وبالتنسيق مع جامعة المثنى ومراكز البحوث العلمية
الاخرى في الجامعات.
11.رصد جوائز لأفضل حي سكني في زراعة أكبر كمية من الاشجار.
12.رصد جوائز للصحفيين وألاعلاميين
المتميزين الذين يساهمون في متابعة وتغطية جوانب الحملة
الهوامش والمصادر
-
Richard V.C. and David ,R,why Cities
Change,G.Arand ,and unwin Australia ,
1982.P.35 (1
3) مركز الامم المتحدة للمستوطنات البشرية
،مؤتمر الامم المتحدة للمستوطنات ،المؤتمر الثاني ،حزيران 1996،ص1
4 )جامعة المستنصرية ،مركز دراسات
وبحوث الوطن العربي "العرب والمستقبل" العدد الثاني، شباط ،1999 /ص2.
5)الجياشي ،يحيى عبد الحسن،النمو الحضري وأثره في
أتجاهات التوسع العمراني في مدينة السماوة ، رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة
القادسية ،كلية الاداب ،،2008،ص36.
6)كمونة، د. حيدر عبد الرزاق ،تلوث البيئة وتخطيط المدن
،الموسوعة الصغيرة ، العدد(93) ،بغداد،1987،ص104 .
7)عبد الواحد، د.عبدالحميد ،مقدمة في تخطيط وتصميم
المناطق الخضراء ،القاهرة،1988،ص80 .
8)ريمشا ، اناتولي ،تخطيط وبناء المدن في المناطق الحارة
،ترجمة داود سلمان ،موسكو،دار مير للطباعة ،1977،ص280 .
-Rubenstein , H, Aguide to Site and
Environment planning ,2nd ,ed , U.S.A ,1980 , P.225 (9
10)
-Robert , I
, Role and Impact of Green spaces in
Urban Planning , the Environment of
human settlement , vol , 2 , oxford ,1979 ,P.192
11)كمونة،د.حيدر عبد الرزاق،تلوث البيئة وتخطيط المدن ،الموسوعة
الصغيرة ،مصدر سابق،ص114 .
12)
- Ora , Patoharju , Gurding for Clean Enviroment ,
the Enviroment of Human settlement , VOL , I, Oxford , 1979 , P 192
13) الدليمي ،محمد فاضل اسماعيل ،تخطيط الفضاءات المفتوحة داخل المدن
،رسالة ماجستير ،غير
منشورة ،مركز التخطيط الحضري والاقليمي ،بغداد ،1990 ،ص11 .
14)
Center for
Communication Programs, J . Hopkins
, univ , School for Public Health , U.S,A . 2001 , P.1-4
15)ابو عباس ،د.عبدالاله ،التخطيط للخدمات الترفيهية في المدن
،التخطيط والتنمية من منظور جغرافي ،الكويت ،1983 ، ص424 .
16)
-Berry and , H , Geographic perspectives on urban
system Prentice – Hall, Inc , New Jersy , 1970 ,P.445
17)
-Laconte Pierre ,The
Environment OF Human Settlement Human ,
well-being in Cities , vol , U.k ,1979, P.189.
18) كمونة،د. حيدر عبد الرزاق ،سياسات التحضر في
الوطن العربي ،ط1 ،بغداد ،1990 ،ص 97.
19)وزارة البلديات ،مديرية التخطيط
ةالهندسة العامة ،وحدة البحوث والدراسات ،مباديء عامة في تخطيط المدن ،بغداد ،ص16.
-Garry,
B ,and sophie , Acompaninon in the City,Balk well ,com,U.K,2003,P.S73 (20
21)اميل توماس ،البيئة واثرها على الحياة
السكانية ،ترجمة البرادعي ،د.زكريا احمد ،القاهرة ،1977،ص139.
22)غنيم،د.عثمان محمد ،تخطيط استخدام
الارض الريفي والحضري ،ط1 ، الاردن،2001 ،ص251 .
23) وزارة الحكم المحلي ،التشريعات ذات العلاقة بوزارة الحكم المحلي ،ط1
،بغداد /1985 ، ص352 .
24)جمهورية العراق ،مجلس الوزراء ،دستور جمهورية العراق ،ط2، نيسان ،2006
،ص55 .
أستمارة أستبيان
أشر بعلامة (/) في المكان المناسب
1. هل توجد في
المحلة او الحي السكني او في المدينة
(متنزه)، (حديقة عامة)، (فضاءات خالية متروكة)،(لايوجد).
2. أين تقضي اوقات
فراغك في (البيت)،(نادي رياضي)،(مقهى وانترنيت)،(حديقة عامة).
3. أين يقضي الاطفال
أوقات فراغهم في (البيت)،(حديقة المحلة)،(حديقة عامة)،(ساحات متروكة).
4. هل تعتقد ان
بلدية المدينة عاجزة وغير قادرة على زراعة المساحات المخصصة كمناطق خضراء في المدن
(نعم)،(لا).
5. من الضروري ألغاء
كل القرارات التي من شأنها تغيير أستعمالات الارض المخصصة كمناطق خضراء الى
استعمالات أخرى (نعم)،(لا).
6. تشريع مواد
قانونية لمنع التجاوزات على المساحات المخصصة كمناطق خضراء من قبل الدوائر الرسمية
والاهالي بفرض غرامات وعقوبات (نعم)،(لا).
7. لو يطلب من
المواطن مبلغ رمزي من المال عند أجراء أية من المعاملات الاتية :
أــ زواج
جديد ب ـ تسجيل مواود جديد في الدوائر
الرسمية ج ـقبول تلميذ في الصف الاول
الابتدائي
دـالحصول على
أجازة بناء هـ ـ وذلك عن قيمة شراء وزراعة
شجرة في المناطق المخصصة للمناطق الخضراء في المحلات والاحياء في المدن
(اوافق)(غير موافق).
8.هل تعتقد ان هذه التجربة لو تطبق ستحول
المدن في المستقبل الى مدن خضراء (نعم)،(لا).
9.تفضل ان تكون زراعة الاشجار حسب المواعيد
الاتية:(شهريأ)،(نصف سنوية)،(سنوية).
10.تفضل ان تخطط وتصمم المناطق الخضراء من قبل
(البلدية )،(متخصصين من الزراعة الجامعة ككلية الزراعة،الري،البيئة)،(من قبل
المواطنين)،(من قبل المجالس البلدية).
11.هل تعتقد أنه من الضروري اجراء مباريات
دورية نصف سنوية أو سنوية لآفضل تخطيط وتصميم وتنظيم للمناطق الخضراء
بين(المحلاتوالاحياء السكنية).
12.خصخصة استثمار المتنزهات والمناطق الترفيهية
من قبل شركات أو رجال الاعمال لاستثمار اموالهم في المشاريع الترفيهية .
Abstract
A Proposed
Environmental planning in Diagrams for the future of Green Spaces in Iraqi
Cities: Samawa s Model
By :Asst.Prof
.Dr.Safaa Jasim Muhammad
This study deals with variables
which are supposed to be substantial for opening the prospects for other
researches in choosing other variables according to viabilities.
The study depends on the
following data:
1- registered live birth for ayear . 4. Number of Building permits for ayear
2- Registered marriages for ayear 5. Number of Students admitted in the First for ayear
3- Number of pupils enrolled. 6. Number of students in the general for ayear
The study has included
questionnaires to asses the relation between the six variables and the increase
in the green areas in cities. The study has also arrived at significant
findings in the field of increasing the green zones. The conclusion has
revealed that if municipal and cultural planning authorities apply the ideas
and mechanisms in this study, cities will be converted into green zones within
thje next few years including, of course, Samawa city. Since these green zones
are becoming substantial issues for man’s life, then study has laid special emphasis
and making them available in the most developed way.