الأربعاء، 20 مارس 2013


خطة مقترحة بيئية ــ تخطيطية لمستقبل الفضاءات الخضراء
في المدن العراقية
(مدينة السماوة أنموذجا)
أ.م.د صفاء جاسم محمد
كلية الاداب / جامعة القادسية


 
ش




 

المقدمة :
زاد الاهتمام بالمناطق الخضراء منذ عقدين من الزمان وشعار يوم البيئة العالمي مدن الخضراء، وهو شعار عالمي ماذا أعددنا له ؟ فلنخطط لمستقبل الارض أذ بات أن يواكب التطور في النمو العمراني توسعأ  متوازيأ في توفير المناطق الخضراء شرط ان التوسع العمراني لايكون على حساب تحويل الارض المنتجة زراعيأ الى أراضي للاستعمالات الحضرية ،ومايعنيه سكان المدن في العراق بشكل عام ومدينة السماوة بشكل خاص من تزايد أنخفاض حصة الفرد من المناطق الخضراء الذي بلغت في مدينة السماوة أقل من 75سم2، كما تشير أخر التقديرات الى ان النسبة الحالية للمناطق الخضراء بما فيها الاحزمة الخضراء قد تناقصت بنسبة تصل الى أكثر من 50% وهذه النسبة في تزايد بعد 9/4/2003 بسبب كثرة التجاوزات عليها من أستعمالات أرض أخرى وخاصة الاستعمالات السكنية وذلك لضعف القوانين التشريعية للتخطيط العمراني ولهذا فأن تخطيط المناطق الخضراء يجب ان يوازي التحضر والنمو السكاني السريع للمدن والطلب المتزايد عليها ، أذن لابد من القيام باعداد دراسات مسحية من قبل متخصصين من مديريات البلدية ،التخطيط العمراني ،البيئة ،الري ،الزراعة في ضوء ظروفنا المناخية والبيئة لتحديد معايير تخطيطية تصلح لمدننا من المساحات الخضراء ومقدار حصة الفرد مقارنة مع المعايير العالمية المعتمدة ، أذ وضع الباحث خطة مقترحة لمستقبل المناطق الخضراء في مدينة السماوة بالاعتماد على ستة متغيرات (عوامل)يجدها الباحث اساسية في هذا البحث لتمهيد الطريق أمام باحثين اخرين لمواصلة البحث في أختيار متغيرات اخرى يجدونها ملائمة لبحوثهم في وجهات نظرهم وأختصاصاتهم العلمية والمتغيرات التي اعتمدها الباحث هي :
1. الولادات الحية المسجلة خلال سنة                 for a year                                Registered Live Births
2.عقود الزواج المسجلة رسميأ خلال سنة                                          for a year  Registered Marriages
3.أجازات البناء والترميم خلال سنة                                           Number of Building Permits for a year
      4.عدد التلاميذ المقبولين في الاول أبتدائي خلال سنة                            for ayear Number of pupils enrolled  
           5.عدد الطلاب المقبولين في الاول متوسط خلال سنة      for ayear     Number of Students admitted in the First           6.عدد التلاميذ المقبولين في الرابع العام  خلال سنة                 for ayear    Number of students in the general

كما تضمنت الدراسة أستمارة أستبيان من( 11 )سؤالآ وتم أختبار عينة 10% من الآسر في مدينة السماوة موزعين على 32 حي سكني ، تكونت العينة من 470 أستمارة التي تظمنت عملية الاختيار بالعينة العشوائية 
1)    فرضية الدراسة
تفترض الدراسة ان مدينة السماوة شهدت نموأ حضريأ بأبعاده الديموغرافية والاقتصادية أنعكس ذلك على توسعها العمراني مما تطلب ساحات أضافية من المناطق الخضراء ، وتباين هذه الساحات في اتجاهات التوسع العمراني من جهة أخرى ،نتيجة للمحددات الطبيعية أولآ ولكثرة التجاوزات المستمرة على المناطق الخضراء من استعمالات أخرى دون رادع قانوني ثانيأ.
2)    اهداف الدراسة
نحاول تحديد الاهداف الرئيسية التي تسعى هذه الدراسة تحقيقها وهي:
أـ أهمية المناطق الخضراء في حياة الانسان وحياة المدن .
ب ـ أظهار اثار النمو العمراني الحضري لبيئة المدن من خلال تشخيص الواقع السلبي للمناطق الخضراء وصولآ لرسم خطة جديدة مقترحة لمستقبل المناطق الخضراء .
ج ـ الكشف عن عجز القوانين والانظمة التشريعية العراقية للمناطق الخضراء وأظهار التجاوزات المستمرة عليها من قبل المواطنين ومن قبل دوائر الدولة الحكومية دون رادع قانوني.
دـ المحافظة على التوازن البيئي في المدن من خلال تطبيق المعايير التخطيطية لتوزيع وتنظيم أستعمالات الارض ومنها أستعمالات الارض الخضراء.
هـ ـ أن أي مدينة حديثة وعصرية لايمكنها اليوم الاستغناء عن المناطق الخضراء لآنها الرئات التي يتنفس من خلالها سكان المدن.

3)الهيكل التنظيمي للدراسة
ان الاطار الذي تجري ضمنه هذه الدراسة يتحدد في مجموعة من العناصر التي تترابط مع بعضها في شبكة العلاقات التي تشكل وحدة العلاقة في نظامي المناطق الخضراء الحالية . والخطة المقترحة لمستقبل هذه المناطق في مدينة السماوة ، ولهذا فأن الموضوعات المطروحة للمناقشة ستتناول النقاط التالية :
أـ التطور العمراني المستمر لآستعمالات الارض الذي شهدته مدينة السماوة خلال الفترات الزمنية المختلفة والتوسعات المحتملة لهذه الاستعمالات خصوصأ أستعمالات الارض الخضراء خلال سنوات المستقبل المنطور.
ب ـ الملامح المميزة للمناطق الخضراء وأهميتها الوظيفية والبيئية وأنتشار مناطقها الجغرافية والتوسعات في جوانبها المتعددة.
ج ـ وضع خطة مقترحة لمستقبل المناطق الخضراء في مدينة السماوة وحتى تبرز هذه الخطة فقد اعدت دراسة ميدانية أستبيانية لمعرفة مدى أستجابة وأستفادة السكان وتقبلهم لهذه الخطة .

4)حدود منطقة الدراسة
تتحدد منطقة الدراسة مكانيأ بـ مدينة السماوة الواقعة بين دائرتي عرض 31,7 ْ شمالآ وخط طول  44,85 شرقأ ،تبلغ مساحتها 5614 هكتار (56,14 كم2 )أما حدودها الزمانية هي عام 2007 ومابعده
 5)النمو الحضري والامتداد العمراني لمدينة السماوة
تعد ظاهرة التحضر Urbanization من معالم التغير الاجتماعي التي تميز بها القرن العشرين في معظم دول العالم المتقدمة منها Developed Countries والنامية Developing تلك التغيرات أثرت بشكل رئيسي على كل فرد وكل مجتمع لكن بطرق مختلفة. (1) وأن ظاهرة نمو المدن تتزايد بضطراد و نسبة نمو السكان الحضر يفوق نسبة التزايد السكاني .(2)  وأن المدن اليوم تضم 1/2 سكان
العالم ، وتشير اسقاطات السكان لعام 2025 أن أكثر من 2/3 البشر سيكونون من سكان المدن أي أكثر من 6,5 مليار نسمة .(3)  وأن حركة النمو الحضري في الوطن العربي  تتسارع مظاهرها سنة بعد أخرى من خلال زيادة نسبة سكان الحضر ، أذ بلغ سكان الوطن العربي عام 1995 (253 مليون نسمة)وبمعدل نمو سنوي   2,6% وبزيادة سنوية مقدارها   6,3 مليون نسمة ويعود معدل أرتفاع النمو السكاني في الوطن العربي الى أرتفاع معدلات الخصوبة التي تبلغ في المتوسط 5,4 للاسرة الواحدة. أضافة الى أرتفاع معدلات الولادات التي وصلت الى 37 بالآف ، وتعتبر معدلات الخصوبة ومعدل الولادات مرتفعة مقارنة مع مثيلاتها على المستوى العالمي التي بلغت  3,3 للآسرة الواحدة و26 بالالف على التوالي.(4)
أما في العراق فقد تميزت حركة النمو الحضري المعاصر بارتفاع نسبة الحضر فبعد أن كانت النسبة 28% عام 1947 أرتفعت الى 64% عام 1977 والى 70,4 % عام 1987 والى 72% عام 1997 حتى وصلت الى 82% عام 2000 وتشير الدلائل الى أستمرار ظاهرة النمو الحضري في العراق ومنها مدينة السماوة بما يحقق تكاملها في بدايات القرن الحادي والعشرين  ،أما النمو السكاني لمدينة السماوة الجدول (1)
جدول (1) النمو الحضري لسكان مدينة السماوة للمدة من 1947ــ 2007
السنة
سكان قضاء السماوة
الحضر
%
معدل النمو السنوي للسكان الحضر %
1947
31714
15381
48,5
ـــ
1957
53421
21239
39,7
3,27
1965
63056
32285
51,2
5,37
1977
76418
57160
74,8
4,87
1987
141633
102275
72,2
6
1997
182740
123475
67,5
1,9
2007
255215
170501
66,8
3,27
المصدر /عمل الباحث بالاعتماد على
1.     وزارة التخطيط ، الجهاز المركزي للاحصاء ،نتائج التعداد العام للسكان للاعوام 1987 ، 1997
2.     وزارة التخطيط ،مديرية أحصاء محافظة المثنى ، تقديرات السكان لعام 2007 ،بيانات غير منشورة


ويظهر من خلال الجدول (1) ان مجموع سكان الحضر في مدينة السماوة في نمو متسارع من عام 1947 الذي بلغ 48,5 % الى عام 1987الذي وصل 72,2 % ألا أنه أنخفض عام 1997 بسبب حرب الخليج ومارافقها من حصار أثر على حياة المدن العراقية ومنها مدينة السماوة. مما أدى الى هجرة أعداد كبيرة من سكانها وأرتفاع معدلات الوفيات وخاصة وفيات الاطفال والمسنين وأصبحت المدينة طاردة للسكان.(5)

ومن خلال أسقاطات السكان لعام 2007 من قبل دائرة الاحصاء في محافظة المثنى ظهر ان عدد سكان مدينة السماوة يبلغ 170501 نسمة وبلغت نسبتهم 66,8 % من مجموع السكان وبمعدل نمو سنوي 3,27 % والجدول (2) يوضح صافي الزيادة الطبيعية والهجرة ومعدل النمو في مدينة السماوة للمدة من 1997ــ2007 .
جدول (2) صافي الزيادة الطبيعية والهجرة ومعدل النمو لمدينة السماوة


للمدة 1997 ــ 2007 (بالالف)
عام 1997
عام 2007
الزيادة الطبيعية
الهجرة
الزيادة الطبيعية
الهجرة
الولادات
الوفيات
صافي الزيادة
الداخلة
الخارجة
صافي الهجرة
معدل النمو
الولادات
الوفيات
صافي الزيادة
الداخلة
الخارجة
صافي
الهجرة
معدل
النمو
36
10
26
34,6
41,6
-7
19
37
10,5
26,5
20
13,8
6,2
32,7


المصدر/الباحث بالاعتماد على
1.دائرة صحة المثنى ،قسم الولادات والوفيات وقسم الاحصاء ،بيانات غير منشورة
2.وزارة التخطيط ،مديرية احصاء محافظة المثنى ،بيانات غير منشورة
3.وزارة المهاجرين والمهجرين ،دائرة الهجرة في محافظة المثنى ،بيانات غير منشورة

أذ تعتبر الهجرة أحد العوامل المؤثرة في تغير السكان وماتتركه من اثار أقتصادية وأجتماعية وثقافية على المدينة ،وكان صافي الهجرة سالبأ في مدينة السماوة حتى عام 1977 وخلال المدة 1980 ــ1987 كانت المدينة جاذبة للسكان أذ أستقبلت محافظة المثنى 40106 مهاجرأ سكن معظمهم في مدينة السماوة معظمهم من محافظة البصرة بسبب ظروف الحرب الايرانية ــ العراقية
وفي عام 1997 كان صافي الهجرة سالبأ بسبب ظروف الحرب على العراق أذ كان عدد المهاجرين الى مدينة السماوة 4272 نسمة ونسبتهم 34,6 بالالف وكانت أغلبيتهم من دول الكويت (هجرة المبعدين) بينما بلغ عدد النازحين 5136 نسمة وبنسبة 41,6 بالالف وفي عام 2007 أصبح صافي الهجرة موجبأ فبعد أن كان عدد النازحين يشكل 2353 نسمة أي بنسبة 13,8 بالالف  من سكان المدينة ،فأن المدينة أستقطبت 3410 نسمة أذشكلت نسبتهم 2  بالالف من السكان النازحين من محافظات بغداد،ديالى،صلاح الدين،بابل،بسبب الظروف الامنية الغير مستقرة للمدة من 2004ــ2007وبذلك فأن صافي الهجرة شكل نسبة 6.2 بالالف من النمو السنوي للسكان الحضر في مدينة السماوة والجدول (3) يوضح توزيع سكان مدينة السماوة حسب الاحياء السكنية للمدة 1997ــ2007 شكل (1).
جدول (3) توزيع سكان مدينة السماوة ومعدل النمو فيها للمدة من 1997ــ2007
القطاع
ت
أسم الحي السكني

التعداد عام 1997
التعداد عام 2007
عدد السكان
عدد السكان
معدل النمو%
قطاع
المدينة
القديمة
1
الغربي/1
2830
3952
33,9
2
الشرقي
2996
4324
0,79
3
القشلة
7093
6623
0,680
قطاع
الجانب
الايسر
(الصغير)
4
التأميم
5060
6330
22,6
5
الجهاد
7016
7221
0,28
6
الزهراء
8684
13410
4,44
7
الانتصار
6325
7822
2,14
8
الامام الرضا
1169
4486
14,3
قطاع
الجانب
الايمن
9
الجديدة
4704
6570
3,4
10
الغربي/2
8261
9553
1,46
11
المعلمين/1
2065
2272
0,96
12
ال حرب
3864
5396
3,4
13
العروبة
2118
2958
3,4
14
المعلمين/2
2751
3842
3,4
15
الاسكان
2553
3503
3,2
16
حي الصدر
1735
2423
3,4
17
حي الحسين
3376
4173
2,14
18
الجمهوري
6331
8842
3,4
19
الحيدرية
5201
5827
1,14
20
الشرطة
1519
2122
3,4
21
العمال
3185
4448
3,4
22
النهضة
2601
3633
3,4
23
العسكري
6849
9565
3,4
24
27دار
3250
4539
3,4
25
بابل
5237
7314
3,4
26
سومر
4486
5619
2,27
27
اور
5009
6401
2,5
28
الربيع
1565
2186
3,4
29
السكك
2473
3761
4,3
30
الطليعة
2169
3962
6,2
31
ابن رشد
ـــ
5440
ــ
32
سيد جبار
ـــ
1984
ـــ
 المجموع
81302
116333
3,65
مجموع القطاعات
123475
170501
3,27
المصدر/من عمل الباحث بالاعتماد على :
1.     وزارة التخطيط ،الجهاز المركزي للاحصاء ،التعداد العام للسكان لعام 1997 جدول ت س/1/ج بيانات غير منشورة
2.     مديرية أحصاء محافظة المثنى لعام 2007 ،بيانات غير منشورة
p1
6)المناطق الخضراء وظائفها ،استخداماتها ،أثارها البيئية
تعد مشكلة تدهور البيئة من المشاكل الرئيسة التي تواجه الانسان والتي أخذت تزداد يومأ بعد أخر ،وأن لحماية وتأمين شروط البيئة الطبيعية للحياة أثر مهم في تحديد قوى الانسان الصحية من خلال تطوير قدراته الفيزياوية والثقافية وأهمية المناطق الخضراء تأتي من فعالية التشجير لتحسين البيئة الحضرية(6)  في الماضي كان تنسيق المناطق الخضراء يؤخذ في الاعتبار من أحد وجهتي نظر هي:نوع من الرفاهية للطبقة الميسورة ،او نوع من الحليات التي توضع في واجهات المنشأت العمرانية ، اما البيئة المعاصرة تواجه مشاكل عديدة خاصة في مجال توزيع استعمالات الارض وحماية البيئة والتخطيط فأخذ تنسيق المناطق الخضراء مفهومأ جديدأ فهو أما نوع من الفعل الطبيعي لطراز المباني المملة والعشوائية ووحدات الجوار السكني Neighborhood غير المخططة ومناطق قلب أو مركز المدن أو نوع من الرتوش واللمسات الحالمة لابراز وأظهار مواطن الجمال في التصميمات المعمارية الجيدة والمواقع التي روعي في تخطيطها كل أصول ومباديء التصميم الحضري أو نوع من تحقيق الاتزان البيئي Environmental Equilibrm بين المبنى والمكشوف وبين الازدحام والتخلخل أوهي الوظيفة Functionalism بكل أبعادها في تحقيق الطلب الانساني في الترويح عن النفس والترفيه بالاستمتاع بالبقاء لفترات طويلة في بيئة طبيعية تصفي ماعلق بالنفس الانسانية من أثار مشاكل الحياة المعاصر.(7) وتقوم بنفس الوقت بتنقية البيئة المحيطة بالانسان من التلوث وتقوم بحمايتها فهي تقوم بوظيفة الرئة التي تعمل على تنقية جو المدينة من التلوث وتعطي للمدينة البهجة والجمال .ومن وظائف المناطق الخضراء هي:
أ‌.        الوظيفة المناخية
ب‌.   الوظيفة البيئة
ج.الوظيفة الترفيهية
د.الوظيفة البنائية والهندسية
هـ.البيئة التنسيقية والجمال

أ)الوظيفة المناخية:
  للغطاء النباتي بانواعه المختلفة تاثير على مناخ المنطقة المكسوة به, ويقصد بالمناخ هو المناخ المحلي للمدينة Local climate  من جملة الاهداف التي يسعى اليها علم تخطيط المدن هي دراسة افضل السبل التي يمكن بواسطتها تحديد المناخ المحلي وتفسير خصائصة لصالح الانسان, فالمغروسات الخضراء تخلق ظروف مناخية اكثر ملائمة لحياة الانسان من خلال سيطرتها على العناصر الرئيسية للمناخ المحلي المتمثلة بالاشعاع الشمسي والظلال والحرارة والرطوبة والرياح وان تلك المغروسات تلعب دوراً فعالاً في اضعاف الاشعاع الشمسي الذي ينخفض بنسبة 86% بالمقارنة ما هو عليه في الساحات او الميادين المكشوفة(8). وان الاشجار ذات التيجان الخفيفة والكثيفة (السميكة) تعكس ما بين 60-98% من ضوء الشمس الساقط عليه
 لقد وجد من خلال التجارب ان التشجير احد الوسائل الفعالة في تكوين الظلال فدرجة الحرارة على ارض جرداء تنخفض بحدود 22.5ْمؤية بعد خمس دقائق من وصول خط الظل اليها. فلابد من استثمار خاصية التشجير في عملية التبريد الطبيعي خاصة في مدننا العراقية الواقعة في المناطق الحارة الجافة. كما وجد ايضاً من خلال التجارب ان درجة حرارة الهواء القريب من سطح الارض تبلغ 84ْ ف بينما كانت درجة حرارة سطح الشارع المبلط بالكونكريت بـ108ْ ف وعندما زرت الاشجار على ارصفة الشوارع التي اعطت ظلا وجدوا انخفاض درجة الحرارة السطحية الى 20ْ ف(9). اما الرطوبة النسبية فانها تميل الى ان تكون اعلى قليلاً داخل الغطاء النباتي بمقدار 5% اذ ما قورنت بالمناطق الخالية من الغطاء النباتي او في مراكز المدن(10).
ب)الوظيفة البيئية
 تعد مشكلة تدهور البيئة من المشاكل الرئيسية التي تواجه الانسان في الوقت الحاضر وبما لفعالية التشجير من اهمية فانها ضرورية وتزداد يوماً بعد يوم لتحسين البيئة الحضرية وفي التقليل من مستويات التلوث الذي تعانيه المدن. فالملوثات الهوائية تحجب 25%من اشعة الشمس في مدينة نيويورك و 40% في مدينة شيكاغو الامريكيتين كما اثبتت التجارب العلمية ان الاغصان المورقة للاشجار تمتص 25% وتعكس 75% من الاصوات الساقطة عليها(11). اضافة الى ذلك ان الاغراس الخضراء تقلل من كمية تركيز اول اوكسيد الكاربون حيث انها تحجب هذه الغازات كما ان نوعية وكثافة التشجير تلعب دوراً مهماً في ذلك وذلك من خلال اختيار اصناف نباتية مناسبة التي تحقق نتائج ايجابية جيدة عند معالجة الظروف البيئية والمناخية والجدول (4) يوضح ان عمليات غرس الاشجار تسهم بيئياً في التقليل من مستويات تلوث البيئة خصوصاً في فصل الصيف.

جدول (4) يوضح غرس الاشجار وتقليل مستويات تلوث الهواء
نوع غرس الاشجار
عامل الشكل
تقليل مستويات تلوث الهواء
الشتاء
الصيف
الشتاء
الصيف
- غرس الاشجار في قطر واحد
0.11
0.22
0-3
7-10
- غرس الاشجار في قطرين
0.15
0.27
3-5
10-20
- غرس الاشجار في قطرين مع غرس   قطرين من الاس
0.18
0.58
5-7
30-40
- غرس الاشجار في ثلاثة قطرات مع غرس قطرين من الاس
0.20
0.68
10-20
40-50
- غرس الاشجار في اربعة قطرات مع غرس قطرين من الاس
0.23
0.75
10-15
50-60
المصدر/ حيدر كمونة, ظاهرة التلوث في المدن, مجلة النفط والتنمية, 1977, ص91.
ويمكن تلخيص دور الوظيفة البيئية للاشجار في النقاط التالية:
1)  تقليل التلوث حيث تعمل النباتات على زيادة نسبة الاوكسجين في الجو من خلال التمثيل الضوئي التي يقوم بها النبات بامتصاص غاز ثاني اوكسيد الكاربون وهو من اهم مسببات التلوث واطلاق غاز الاوكسجين,وهذه العملية هي بداية للسلسلة الغذائية لجميع الكائنات الحية.
2)  تلطيف الجو عن طريق عملية النتح وتحسين المناخ فوجود النباتات في مكان ما يؤدي الى خفض درجة الحرارة وخاصة خلال فصل الصيف.
3)  تخفيف وهج اشعة الشمس وانبهار الاعين من الضوء الشديد لان الاوراق تعترض اشعة الشمس فتمتص جزء منها وتعكس الجزء الاخر من الاشعة.
4)    المساهمة في امتصاص الاصوات وتخفيف حدة الضوضاء وخاصة في المدن المزدحمة.
5)    ايقاف زحف الرمال والحد من التصحر.
6)    حماية التربة والحد من مشكلة التعرية التي تتعرض لها التربة بفعل عوامل الرياح والمياه.
7)    حماية المدن من الرياح الشديدة وكسر حدتها.

ج)الوظيفة الترفيهية:
ان احد الاهداف التخطيطية لتنظيم وتوزيع المساحات الخضراء داخل المدن والمناطق المحيطة بها هو من اجل اشباع او تحقيق الرغبة في الترفيه والاستجمام للمواطنين. فالوظيفة الترفيهية هي تلك الفعاليات التي يستخدمها السكان للاستجمام والاستمتاع وقضاء اوقات فراغهم وعطلهم الاسبوعية والسنوية ويزداد الطلب على مثل هذه الخدمات مع تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع مستويات المعيشة للسكان. والوظيفة الترفيهية تهدف الى تحقيق الاهداف الاجتماعية التالية:
    1) الاسهام بشكل فعال في تحسين الصحة العقلية والبدنية والنمو الاجتماعي.
2) اغناء الحياة في المحيط السكني بتوفير الفرص الممتعة من كافة الاعمار والشرائح الاجتماعية .
3) تحسين البيئة الطبيعية وجعل المحيط السكني اكثر ملائمة للعيش.
4) تعزيز القيم الانسانية المرغوبة وتعزيز الربط الاجتماعي للسكان.
د)الوظيفة البنائية (الهندسية):
تعمل بعض النباتات على القيام بوظيفة بعض المنشآت النباتية مثل زراعة مجموعة من نباتات الاسيجة متقاربة من بعضها لتكوين اسوار نباتية تؤدي الغرض الذي تقوم به الاسوار النباتية وذلك لعزل الحديقة او لتحديد وتقسيم مساحات معينة او فصل اجزاء الحديقة عن بعضها البعض او لحجب المناظر غير المرغوب فيها. بالاضافة الى تحديد المشايات والطرق في الحديقة بزراعة نباتات الاسيجة على جوانبها لتوجه الزائر باتجاه معين. او لتعمل على تكوين اطار لابراز مجسم او منشأ نباتي معين, بالاضافة الى تغطية عيوب المباني القديمة او عمل تعديل وهمي لاشكالها وارتفاعاتها.
هـ)الوظيفة التنسيقية والجمالية:
تشكل الاشجار والنباتات الاخرى العنصر الاساسي لجمال المدن وتنسيق المواقع والحدائق العامة والمنتزهات, وتعمل الاشجار على اضافة عنصر الطبيعة والجمال على المنشآت والمرافق(12). وتكسر حدتها وصلابتها وتشمل الاشجار والشجيرات والاسيجة.
7) الاثار البيئة للمناطق الخضراء
·        عدم قدرة الحكومة على ايقاف الزحف العمراني على المناطق الخضراء داخل المدن وخارجها نتيجة زيادة النمو السكاني وتفاقم مشكلة السكن مما يضطر السكان لاستخدام المناطق الخضراء والمفتوحة أماكن للسكن العشوائي وغير المخطط.
·        فقدان الخاصية الطبيعية والجمالية والتنسيقية والاقتصادية للمدن
·        الاشجار المرتفعة تخفي التشوهات المعمارية في واجهات الابنية وفقدان الانسجام فيها واظهار الناحية الجمالية للبناء والنصب التذكارية
·   عدم وجود الاشجار يسبب أرتفاع نسبة التلوث لان النباتات تعمل على زيادة نسبة الاوكسجين في الجو من خلال عملية التمثيل الضوئي التي يقوم بها النبات بأمتصاص 2Co وأطلاق الاوكسجين O2
·        عدم وجود المناطق الخضراء لها تأثير سلبي على الجهاز العصبي للانسان
·   عدم تلطيف الجو لآن عدم وجود نباتات تقوم بعملية النتح وتحسين المناخ المحلي ممايؤدي الى أرتفاع درجة الحرارة
·   أرتفاع وهج أشعة الشمس خاصة في فصل الصيفلان عدم وجود الاشجار التي تقوم اوراقها بأمتصاص جزء من أشعة الشمس وتعكس الجزء الاخر
·   أرتفاع حدة الضوضاء وخاصة في الاماكن المزدحمة في المدن لآن الاشجار تساهم في امتصاص الاصوات الساقطة عليها
·   تأثر المدن بالعواصف الترابية أضافة الى أنجراف التربة بفعل عوامل التعرية كالرياح والمياه وذلك لعدم وجود غطاء نباتي مع انتشار ظاهرة التصحر  Desertification
·   عدم وجود عنصر الطبيعة والجمال على المنشأت والمرافق لحجب المناظر غير المرغوب فيها أو عمل تعديل لآشكالها وأرتفاعاتها.

8( المعايير التخطيطية للمناطق الخضراء
أصبح تركز السكان في تجمعات حضرية في المدن عنصرأ رئيسيأ في المجتمعات المعاصرة منذ منتصف القرن العشرين مما دفع النمو الحضري Urban Growth الى ظهور مشاكل مرافقة له أقتصادية وأجتماعية وعمرانية وبيئية (13)  والتأثير البيئي للمدن Environmental Impact of Cities  هو التأثير على الانسان الذي جعله يتطلع الى بيئة طبيعية التي كون معها وحدة بيولوجية متوازنة أثناء تطوره ولكن بيئة المدن تعرضت الى التدهور مما سبب أضرار تحملها الانسان14))  منها قلة المساحات الخضراء بسبب أن نصيبه من تلك المناطق أقل بكثير من المعدلات العالية ولما لهذه المناطق من أهمية فأنها تشكل نسبة مهمة من مجموع أستعمالات الارض في العديد من المدن وخاصة الاوربية والامريكية تصل في بعض المدن الى 26% من مجموع مساحتها الكلية وتتبنى الكثير من المدن معيارأ يقوم على تخصيص (7) أي 28875م/1000 أي مايعادل 28,87 م2فرد ، ففي بريطانيا على سبيل المثال تبلغ نسبة المناطق الخضراء والمتنزهات القومية الطبيعية 10000 ميل مربع أي مايعادل 17% من المساحة الكلية  لانكلترا وويلز (15) كما بلغت نسبة الحيز الذي تشغله المناطق الخضراء بعض المدن الامريكية الى 20,4 %من مجموع مساحتها (16) أذ بلغت مساحة الحدائق في المدن الامريكية 4046000م2 /50000 نسمة أي مايعادل 92/80م2/فرد والطموح للفضاء المفتوح في تطوير حدائق الاتلانتكAtlantic هو 2,5 هكتار /1000 نسمة ويعمل حساب في مدينة لندن 23م2 /فرد وفي بلجيكا 28م2/فرد .(17) وفي كانبيرا الاسترالية 70م2/فرد أما في مدننا العربية والعراقية ومنها مدينة السماوة فأن نصيب الفرد قليل جدأ أذ بلغت مساحات المناطق الخضراء في القاهرة 1166فدان (2915000م2) موزع بشكل غير منظم على أحيائها السكنية ،ففي حي الجديدة فيها 445فدان (112500م2) أذ يصل نصيب الفرد فيها 4,7 م2 وفي حلوان يصل نصيب الفرد الى 1,4 م2 أما في باقي أحياء القاهرة الاخرى تكاد تنعدم .كاحياء بشبر ،زيتون،عابدين وغيرها أذ يصل نصيب الفرد فيها 0,2 م 2ولايتعدى متوسط نصيب الفرد من الحدائق في القاهرة 0,75 م2 وفي مدينة الرياض السعودية 2,6 م2/فرد أما في مدننا العراقية بلغ نصيب الفرد من المناطق الخضراء ففي بغداد 1,86 م2/فرد وفي الموصل 1,76 م2وفي كركوك 1,11 م2 والبصرة 3,65 م2 والحلة 1,51 م2 وكربلاء 1,87 م2 والنجف 1,26 م2 والديوانية 0,95 م2 (18) وفي مدينة السماوة 0,75 م2  شكل(2) في حيث بلغت نسبة مايمنحه تخطيط المدن مابين 20ــ40 م2/فرد (19)أما المعيار الذي أقترحته هيئة التخطيط الاقليمي هو 6,5م2 /فرد ،جدول (5)

جدول (5) توزيع المناطق الخضراء حسب أحياء المدينة
المستوى السكني
م2مفرد
ــ المحلة السكنية
2
ــ الحي السكني
0,5
ــ الـقطاع السكني
2
ــ المتنزه الرئيسي
2

6,5 م2/فرد

المصدر/هيئة التخطيط الاقليمي/أسس ومعايير الاسكان الحضري/1977
وكان مقترح المخطط الاساسي لمدينة بغداد ان تكون حصة الفرد من المناطق الخضراء هو 5 ,13م2 في حين كان مقترح شركة بول  سيرفس Polservice البولونية للمخطط الانمائي الشامل لمدينة بغداد هو 16,3 م2 /فرد  جدول (6)
جدول (6)التسلسل الهرمي للفضاء الحضري المفتوح الذي أقترحته خط تطوير مدينة بغداد
النوع
م2/فرد
ــ حدائق مركزية ومناطق ألعاب وأستجمام
6,8
ــ حدائق الحي ،ملاعب وساحات
4.5
ــ الحدائق العامة وحدائق وحدة
5

16,3

المصدر /Development Plan of Baghdad year 2000  / Polservice Comprehensive




p2












                                    
 ولابد أن نعتمد على أساس هذا المعيار لمدن وسط وجنوب العراق لتشابه ظروفها المناخية مع ظروف مدينة بغداد او على الاقل الاعتماد على المعيار الذي أقترحته هيئة التخطيط الاقليمي 6,5 م2/فرد ،ولكن لحد الان لاتوجد معايير محلية مدروسة تم أثبات كفائتها في ضوء ظروفنا المناخية والبيئية والسكانية التي يمكن ان تصلح لجميع المدن،أما سبب قلة المساحات في المدن العراقية ومنها مدينة السماوة هو ان المساحات التي تخصص كمناطق خضراء في المخططات الاساسية لاتستغل للغرض الذي خططت من أجله، وانما تترك خالية وعرضة لتجاوزات عليها من أستعمالات أخرى خاصة السكنية والدوائر الحكومية وحسب ماتقدره السلطات المحلية في المحافظات، أضافة الى الزحف العمراني الحضري عليها (20) والتي تعتبر الظاهرة أكثر تهديدأ للبيئات الطبيعية من عمليات التوسع في الاخلاء للزراعة (21) وحتى الموجود من المناطق الخضراء في المدن أصابها التلف والاهمال لعدم وجود تخصيصات مالية لصيانتها وأدامتها مما يظل السكان يشكون ندرة أو أنعدام المناطق الخضراء في المدن وأحيائها السكنية . 

9)الانظمة والقوانين التشريعية للتخطيط العمراني للمدن
      تعتبر القوانين والتشريعات الخاصة بتخطيط استعمالات الارض على درجة كبيرة من الاهمية في عملية التخطيط نظرا لانها الوسيلة التي يتم بواسطتها ضمان حقوق السكان والمصلحة العامة وبالشكل الذي يعود على الافراد والمجتمع بالخير(22) ونظرا لتوسع المدن العشوائي على حساب الاراضي الزراعية ,ازدحمت المدن وبدأت تعاني من مشاكل لتلبية الحاجات المتعددة للانسان فاخذت الحكومة العراقية تتحسس هذه المشكلة الحضرية نتيجة لضغط المشاكل داخل المدن فاتخذت في عام 1929 بعض الإجراءات منها انشاء مديرية البلديات العامة في وزارة الداخلية وسن بعض القوانين منها قانون ادارة البلديات رقم 84 لسنة 1931 وقانون الطرق والابنية رقم 34 لسنة 1935 ومن ثم ملحقاته . وانشاء قسم تخطيط المدن في عام 1959 في وزارة البلديات وتعديل قانون ادارة البلديات رقم 16 لسنة 1964 المعدل وقانون رقم 80 لسنة 1970 حول تحليل الاراضي الاميرية وقانون الاستملاك رقم 12 لسنة 1981 وقانون رقم 53 لسنة1976 (23) وقانون التسجيل العقاري رقم 43 لسنة1971 المعدل .
     ان سن هذه القوانين بالرغم من اعطائها بعض النتائج الايجابية الجزئية فانها بقيت عاجزة عن ايجاد الحلول لجوهر المشكلة الحضرية وذلك لانها اقتصرت على تنظيم استقامات الشوارع واعراضها وتصنيف المناطق السكنية او اعطاء بعض الحلول الجزئية لمشاكل الابنية التي تظهر بين الحين والاخر , اضافة الى صدور قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل تلغي او توقف عمل القوانين دون نظرة شمولية متكاملة ولهذا فان جميع القوانين التي تمس التخطيط العمراني للمدن كقانون الطرق والابنية وقانون ادارة البلديات بالاضافة الى القوانين الاخرى عاجزة في توفير الحماية التشريعية لمبادئ التصميم الأساسي للمدن وطموحاته المستقبلية. كما ان قوانين الاصلاح الزراعي عاجزة هي الاخرى عن حماية الاراضي الزراعية والبساتين التي تتجاوز عليها المخططات الاساسية للمدن التي تعد لفترة تتراوح مابين 20-25 سنة وذلك لان بلديات المدن تمارس سلطتها خارج حدودها والتي حددها القانون رقم 38 لسنة 1971 قانون التعديل السادس لقانون ادارة البلديات رقم 165 لسنة 1964 حيث يكون صنف البلدية وسلطتها كما في جدول (7) .



جدول (7) صنف البلدية وسلطتها من حدودها الحالية
صنف البلدية
مدى سلطة البلدية من حدودها الحالية
- بغداد (أمانة بغداد )
10كم
- الصنف الممتاز (موصل, بصرة, كركوك)
7كم
- بلديات الصنف الأول (مراكز المحافظات)
5كم
- الصنف الثاني والثالث والرابع (أقضية ونواحي )
3كم

 المصدر/ وزارة البلديات , منهاج دراسات التصاميم الاساسية للمدن والقصبات ,اذار 1973.

    وهذا ما يجعل اعداد قانون لتخطيط المدن والمناطق العمرانية من المهام الاساسية المستعجلة للمخططين والمشرعين في العراق , وقد اشارت المادة 114 الفقرة رابعا من دستور جمهورية العراق (24) ما يخص رسم سياسات التنمية والتخطيط العام لوضع قوانين وتعليمات تنظيم استعمالات الأرض وحركة العمران الحضري في المدن ولابد من قانون جديد لحماية وتحسين البيئة والمناطق الخضراء الذي يعتبر خطوة اساسية في طريق احكام النظام القانوني البيئي الذي يتطلب دعمه أنظمة وتعليمات تكميلية تستمد قوتها من قوة القانون.

نحو خطة جديدة مقترحة لمستقبل المناطق الخضراء في المدن العراقية مدينة السماوة أنموذجأ

ان البحث عن المدينة الفاضلة والبيئة الحضرية الجديدة لم تتوقف يوماً ما في حياة الانسان بل ان البحث الآن ازداد كثافة كلما اشتدت الازمات وتعقدت المشكلات التي تواجه الانسان ، ان مدننا اليوم بحاجة الى حملة انقاذ لتتكيف مع حقائق العصر الحالية ومع ما يمكن ان يستجد من تطورات في المستقبل لكن مشكلات الحاضر وقضايا المستقبل لايحلها سوى العمل الدؤوب المخلص ، وان الاقتناع باهمية دراسة المناطق الخضراء كجزء من استعمالات الارض وتوزيعها في البيئات الحضرية يقوم على حقيقة ان تطوير مثل . هذه المناطق لايمكن ان يتم بالشكل المقبول دون ان يكون ضمن تطورات تخطيطية واضحة ، ومن هنا يبرز دور التخطيط واهميته في تحديد وتعيين المناطق الخظراء كما يبرز دور المتخصص في جغرافية المدن من خلال عملية المسح الجغرافي  وان الهدف من وراء عملية المسح الشامل للبيئة الحضرية والمناطق المحيطة بها توفير معلومات ضرورية للمخططين ، فالمخططون لايستطيعون وضع خططهم في فراغ وانما يصممونها في ضوء ما يتوفر لديهم من معلومات عن كل الخصائص والمتغيرات المطلوبة .


فالمسح الجغرافي يهدف الى تحديد خصائص المنطقة وانماط الانشطة والفعاليات السائدة فيها والعوامل والمتغيرات المؤثرة في الكيفية التي تتوزع وتتبدل فيها الخصائص والانشطة ويعتبر المسح الجغرافي من اهم العوامل لوضع الخطة ، كما يقدم المتخصص في الجغرافية وفي تخطيط المدن وفي و هندسة البيئة مساهمة فاعلة في تشخيص واظهار مواطن الضعف والخلل وتنظيم المناطق الخضراء من خلال نظرتهم المستقبلية الشاملة  Comprehensive view      لدراسة الظواهر الطبيعة والبشرية وعلاقات التفاعل بينهما ومنها المناطق الخضراء في المدن ، واننا عندما نضع التوجهات لمستقبل المناطق الخضراء ناخذ بعين الاعتبار بعدين اساسيين هما البعد الزماني والبعد المكاني لسرعة التطور التي تسير بموجبه عملية التحضر والنمو الحضري واتجاهات التوسع العمراني ودرجة التكامل والتنسيق في النمو بين المدن  ، ومن اجل ان تبدأ مسيرة جديدة  في الوقت الحاضر فان التوجهات التي يمكن اشتراطها للمستقبل هي ما ينبغي ان تدخل في الحسابات عن طريق وجود حدائق ومتنزهات ومناطق خضراء وجوداً حقيقياً وليس وجوداً خرائطياً وهذا الذي حدى بالباحث الى وضع خطة مستقبلية لزيادة المساحات المزروعة بالمناطق الخضراء او المفروشة في المدن وبالاعتماد على اربعة متغيرات يجدها الباحث اساسية في هذا البحث لتمهيد الطريق امام باحثين آخرين لمواصلة البحث في اختيار متغيرات اخرى يجدونها ملائمة من وجهات نظرهم المختلفة وحسب تخصصاتهم العلمية وان هذه المتغيرات التي تم الاعتماد عليها في هذا البحث هي :
1.عقود الزواج الجديدة لكل سنة .
2  .الولادات الحية المسجلة في دوائر الصحة والأحوال المدنية لكل سنة .
3. تلاميذ الصف الأول الابتدائي الذين يتم تسجيلهم في المدارس الابتدائية لكل سنة .
4. إجازات البناء الممنوحة لكل سنة .
5 . تلاميذ الأول المتوسط .
6. تلاميذ الرابع العام .
ولغرض تحقيق أهداف البحث ووضع توجيهات مقترحة موضع التنفيذ التخطيطي واستنادا إلى الدراسات النظرية وواقع حال المدن، نجد أن وجود المناطق الخضراء وتوزيعها حالياً هو غير عادل سواء على المستوى المحلات أو الإحياء السكنية أو في مراكز المدن هذه المناطق تكاد تخلو من المناطق الخضراء رغم أن لهل مساحات لها مخصصة في التصاميم الأساسية Master plan   ولكنها في الواقع إن وجدت هي مساحات خالية متروكة ويشكل بقائها عبئاً على البنية العمرانية للنسيج الحضري في المدينة مما يتطلب ووضع إلية لزراعتها وضع التجاوزات عليها من قبل الاستعمالات الأخرى والإلية التي وضعها الباحث هي قيام لجان من الدوائر المختصة ذات العلاقة وهي ( البلدية ، التخطيط العمراني والبيئة والصحة والزراعة والري والمجالس البلدية المحلية والمركزية وكلية الزراعة )  بزراعة المساحات المخصصة في التصاميم الأساسية للمناطق الخضراء بالأشجار وعلى ضوء الاعتماد على المتغيرات الأربعة المذكورة .
أن الفكرة الأساسية في هذا البحث تتجسد هو أن المواطن علية دفع مبلغ من المال تحدده لجان التنسيق المشكلة من الدوائر المذكورة أعلاه وعن قيمة زراعة شجرة في المساحات المخصصة للمناطق الخضراء حسب ما مخطط لها في التصاميم الأساسية للمدن وعن كل حالة من الحالات المذكورة ولكل محافظة وحسب وحداتها الإدارية ، والجدول رقم (8) يبين عدد عقود الزواج وعدد الولادات الحية المسجلة وعدد تلاميذ الأول الابتدائي الجدد  وعدد إجازات البناء الممنوحة خلال عام 2006 في عموم محافظات القطر.

جدول (8)الولادات الحية ،عدد عقود الزواج ،عدد أأجازات البناء والترميم ،عدد تلاميذ الاول الابتدائي والاول متوسط والرابع العام لعام 2006 في محافظات القطر.
المحافظة
الولادات الحية
عقود الزواج
أجازات البناء والترميم
تلاميذ الاول أبتدائي
تلاميذ الاول متوسط
تلاميذ الرابع العام
نينوى
99137
29305
5700
82939
28181
14009
كركوك
37867
14434
4387
31646
12689
5776
ديالى
46280
13751
885
37607
14227
10354
الانبار
22930
17885
1536
45143
19905
9370
بغداد
206320
68493
2901
190199
101156
50632
بابل
66595
22324
4825
46889
16681
4415
كربلاء
36967
10578
2425
28425
9414
4789
واسط
43982
13573
2828
31671
11426
6411
صلاح الدين
36415
12510
1753
40080
16288
6326
النجف
44066
16085
2710
34862
14785
5226
القادسية
36605
14526
2347
33211
12084
5206
المثنى
26965
9884
1679
18690
6447
1804
ذي قار
67625
21571
2449
53991
17457
8929
ميسان
41275
10086
1321
25765
7533
2567
البصرة
89920
30279
3670
74050
25527
10091
أقليم كردستان
ـــــ
ـــــ
ـــــ
ـــــ
ـــــ
ـــــ
دهوك
ـــــ
ـــــ
ـــــ
ـــــ
ـــــ
ـــــ
أربيل
ـــــ
ـــــ
ـــــ
ـــــ
ـــــ
ـــــ
السليمانية
ـــــ
ـــــ
ـــــ
ـــــ
ـــــ
ـــــ
المجموع
902934
305284
41416
775168
313800
150062
المصدر /عمل الباحث بالاعتماد على :
وزارة التخطيط والتعاون الانمائي،الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات /المجموعة الاحصائية لعام 2007
جداول 5/1 ، 5/7 ، 5/8 ، 9/3 ،9/10 ــ12/14صفحات 138ــ352
يظهر من خلال الجدول (8) أنه بالامكان زراعة  2,488,664 شجرة في عموم محافظات القطر خلال عام 2007 فعلى سبيل المثال يمكن ان يزرع في مدينة بغداد 961688 شجرة وحسب وحداتها الادارية وفي محافظة المثنى يكون عدد الاشجار التي بالامكان زراعتها 65469 شجرة موزعة على وحداتها الادارية ، وبالامكان تطبيق فرضيات الدراسة في السنوات القادمة ،وعند تطبيق المعايير أو المؤشرات العراقية المعتمدة للمناطق الخضراء فلو طبق المعيار 6,5 م2 /فرد فأن مدينة السماوة تحتاج الى  110,83 هكتار من المناطق الخضراء عام 2007 والموجود منها حاليأ  1.7 هكتار أي وجود نقص بمقدار 109.13 هكتار أما لو طبق معيار شركة بول سيرفس وهو 16,3 م2 /فرد فأن مدينة السماوة تحتاج الى 277.92 هكتار عام 2007 يطرح منها الموجود الفعلي 1,7 هكتار يكون النقص 252,82 هكتار تحتاجه المدينة عام 2007 وهكذا بالنسبة للسنوات القادمة . في حين لو طبق معيار 1,47 م2 /فرد حسب المخطط الاساسي لمدينة السماوة من المساحات الخضراء فأن المدينة تحتاج الى 25,1 هكتار أي وجود نقض23,4 هكتار لهذا فأن توجهات المستقبل لاتحدث بقرار وانما تأتي عبر سلسلة من العمليات التنظيمية وظيفتها للمدينة وللانسان لآن المدن هي العالم الذي يصنعه الانسان لنفسه ليعيش فيه مؤنسأ سعيدأ ذو قيمة حياتية
لقد أصدرت مديرية بلديات محافظة المثنى ــ قسم التخطيط والمتابعة في 4/6/2008 مشروع وطني لزراعة  15 مليون شجرة في عموم بلديات المحافظة منها 400000 شتلة أشجار ونخيل في مدينة السماوة وكانت للمشروع أهداف حيوية تتعلق بصحة المواطن والبيئة أضافة الى تحقيق أهداف حيوية أخرى منها مشاركة جميع الجهات ذات العلاقة كمديريات الزراعة ، الري، البيئة ومؤسسات أخرى فضلآ عن أمتصاص البطالة للعمل في هذا المشروع وأشاعة الثقافة البيئية والوعي بين المواطنين لتحسين البيئة وجمالية المدينة. ان المشروع هذا وأهدافه تتوافق مع أهداف وفرضيات الدراسة .

الدراسة الميدانية
تم الاعتماد على بعض المؤشرات (المتغيرات) العلمية الناجمة عن البحث الميداني ،فقد أخترنا مجموعة من العوامل المتغيرة لدراسة مدى تأثير هذه العوامل على مستقبل المناطق الخضراء في مدينة السماوة ،وقد أخترنا العوامل الاتية:
1)الولادات الحية المسجلة                                                        Registered Live Births
2) عقود الزواج المسجلة رسميأ                                                      Registered Marriages
3)أجازات البناء والترميم                                                  Number of Building Permits   
4)عدد التلاميذ المقبولين في الاول أبتدائي                                  Number of pupils enrolled  
5)عدد الطلاب المقبولين في الاول متوسط         Number of Students admitted in the First  
6)عدد التلاميذ المقبولين في الرابع العام                       Number of students in the general

لهذا فأن الفرضية المطروحة هنا تقول بوجود أثار أيجابية وعلاقات وثيقة بين زيادة المساحات الخضراء المزروعة في المستقبل وبين العوامل الستة المذكورة وهي مؤشرات يمكن أستخدامها للحكم على مستقبل المناطق الخضراء حتى تتكون صورة أستبيانية موضوعية لتحقيق ذلك . اذن أننا سنناقش النقاط التالية :
1.أعداد أستمارة الاستبيان.
2.تحليل البيانات .


1.    أعداد أستمارة الاستبيان
تم اعداد استمارة الاستبيان على أساس مجموعة من الاسئلة المباشرة التي تتناول معلومات عم مستقبل توفير وزيادة المساحات للمناطق الخضراء المزروعة في الساحات المخصصة للمناطق الخضراء والموضوعة في المخططات الاساسية لمدينة السماوة ،وقد تضمنت الاستمارة (11 )سؤالآ وقد تم أختيار عينة 10% من افراد الاسر موزعين على 32 حي سكني في المدينة (جدول9) وتكونت العينة من 470 أستمارة ونظمت عملية أختيار تلك العينة بالطريقة العشوائي.
جدول رقم (9)عدد سكان الاحياء السكنية ومساحتها وعدد الاسر لآحياء مدينة السماوة لسنة 2007

أسم الحي
عدد السكان
المساحة/هكتار
عدد الاسر
النسبة المئوية للآسر الخاضعة للآستجواب%
الزهراء
13410
18
2541
42,33
العسكري
9565
910
1531
25,52
الغربي/2
9553
50
1683
28
الحيدري
8842
61
1216
20,3
الانتصار
7822
185
1294
21,57
بابل
7314
28
1006
16,8
الجهاد
7221
32
1128
18,8
القشلة
6623
27
1304
21,74
الجديدة
6570
1875
930
15,46
اور
6401
385
928
15,44
التأميم
6330
32
770
12,8
الحيدرية
5827
8625
1056
17,6
سومر
5619
34
781
13
ابن الرشد
5440
130
617
10,3
ال حرب
 5396
38
820
13,6
27 دار
4539
25
627
10,45
الامام الرضا
4486
132
726
12,1
العمال
4448
21
526
8,8
الشرقي
4324
20
714
12,4
الحسين
4173
630
778
13
الطليعة
3962
97
512
8,6
الغربي/1
3951
16
393
6,6
المعلمين/2
3842
72
673
11,2
السكك
3761
27
785
13,1
النهضة
3633
265
528
8,8
الاسكان
3503
75
780
13
العروبة
2958
24
771
12,85
الصدر
2423
55
710
11,8
المعلمين
2272
30
477
7,95
الربيع
2186
9
407
6,8
الشرطة
2122
165
228
3,8
سيدجبار
1984
27
284
4,7
المجموع
170501
1700
27524
459,21

المصدر/عمل الباحث بالاعتماد على
وزارة التخطيط والتعاون الانمائي في الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات لسنة 2007
تحليل بيانات
تعد عملية تحليل بيانات من أهم خطوات البحث ،فهي الهدف المنشود الذي يعمل الباحث للوصول أليه ولتكون صورة عامة عن الوضع الذي يحاول دراسته وتحليله وفي ضوء عمليات جمع وتحليل البيانات ،فقد تم الوصول الى النتائج التالية :
أ‌.   ان المحلات والاحياء السكنية في مدينة السماوة تكاد تنعدم فيها المناطق الخضراء أذ بلغت النسبة 64,3% من المجموع الكلي للذين تم أستبيانهم في الاحياء السكنية لمدينة السماوة أجابوا بعدم وجود مناطق خضراء في أحيائهم السكنية ، وانما توجد مساحات متروكة وخالية من التشجير والمناطق الترفيهية نهبت أثاثها ومستلزماتها الترفيهية بعد 9/4/2003والبعض الاخر حصلت عليه التجاوزات من الاهالي وحولت تلك المناطق الى مساكن مبنية من الطين والصفيح بطريقة عشوائية ،وان معضم أوقات الفراغ يقضيها المواطنون داخل وحداتهم السكنية أذ بلغت النسبة 62,8% بالنسبة لكبار السن و  51,7% بالنسبة للاطفال يقضون أوقات فراغهم في اللعب في الساحات العامة الخالية من التشجير. كما ان هناك نسبة تقدر بـ 80,85% من الذين أجابوا ان دائرة البلدية في المدينة عاجزة وغير قادرة على المساحات المخصصة كمناطق الخضراء والتي حددتها المخططات الاساسية Master Plans للمدينة ،أما بالنسبة الذين أجابوا بالموافقة على ألغاء القرارات التي من شأنها تغير أستعمالات الارض كمناطق خضراء الى أستعمالات سكنية أو الحكومية كانت نسبتهم 89,8% وهذا دليل على ان قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 117 لسنة 2000 الذي سمح بتغيير المساحات المخصصة للمناطق الخضراء داخل المدن الى استعمالات أخرى وخاصة السكنية ،اما بالنسبة للذين أجابوا بالموافقة على تشريع قانون لحماية المناطق الخضراء وشرطة للبيئة من خلال فرض عقوبات وغرامات على المتجاوزين عليها وخاصة الذين يرمون فيها الانقاض ومواد البناء والانشاءات الناتجة من عمليات الهدم والترميم أضافة الى رعي الحيوانات ورمي النفايات والازبال في الساحات المخصصة كمناطق خضراء داخل الاحياء السكنية بنسبة 82,8% أي هناك تفهم وشعور ووعي لدى المواطنين بأن تلك الساحات يعبث فيها ضعاف النفوس دون رادع قانوني لهم من قبل السلطات الحكومية والجداول (10 ،11 ،12 ،13 ،14 ،15 )

جدول (10) المناطق الخضراء على مستوى المحلة السكنية والحي السكني ومركز المدينة
النوع
العدد
%
متنزه عام
16
3,4
حديقة عامة
38
8
فضاءات خالية
302
64,3
لايوجد
114
24,3
المجموع
470
100
المصدر/الدراسة الميدانية

جدول (11) قضاء أوقات الفراغ
وقت الفراغ
العدد
%
البيت
295
62,8
نادي رياضي
52
11,1
مقهى
66
14
حديقة عامة
38
8,1
كورنيش المدينة
19
4
المجموع
470
100
المصدر/الدراسة الميدانية
جدول (12) أوقات الفراغ بالنسبة للاطفال
وقت الفراغ
العدد
%
البيت
243
51,7
حديقة المحلة
16
3,4
ساحات خالية
211
44,9
المجموع
470
100

جدول (13) عجز بلدية المدينة عن زراعة الساحات المخصصة كمناطق خضراء
الجواب
العدد
%
نعم
380
80,85
لا
90
19,15
المجموع
470
100
 المصدر /الدراسة الميدانية

جدول (14)ألغاء القرارات التي تعمل على تغير استعمالات الارض المخصصة للمناطق الخضراء
الجواب
العدد
%
نعم
422
89,8
لا
48
10,2
المجموع
470
100
المصدر/الدراسة الميدانية

جدول (15) تشريع قانون لمنع التجاوزات على المناطق الخضراء
الجواب
العدد
%
نعم
389
82,8
لا
81
17,2
المجموع
470
100
المصدر/الدراسة الميدانية

ب‌. أما بالنسبة للذين اجابوا بالموافقة بقبول فكرة الفرضية بدفع مبلغ رمزي لشراء وزراعة الاشجار في الساحات المخصصة في المخططات الاساسية كمناطق خضراء ضمن الاحياء والمحلات السكنية بنسبة 74,6% وهذا دليل على وجود شعور ووعي لديهم باهمية المناطق الخضراء في حياة المدن وان هذه الافكار لو طبقت سنويأ وعلى ضوء المتغيرات المذكورة فأن المدن ستتحول الى مناطق خضراء في غضون السنوات القادمة ،وهذا ماظهر من خلال اراء الناس وأجاباتهم بنعم لهذه الافكار كانت نسبتهم 75,8% وهي نسبة عالية تؤكد على ان التجربة عندما تتوفر لها شروط النجاح سوف تعطي نتائج أيجابية جيدة في المستقبل القريب ،اذ كانت نسبة الذين أجابوا بزراعة الاشجار نصف سنوية 67,7%وتوضح الجداول (16 ، 17 ،18)الخاصة بهذه الدراسة مزيدأ من التوضيح
جدول (16) موافقة المواطن على دفع مبلغ رمزي لشراء الاشجار وزراعتها
الجواب
العدد
%
موافق
358
76,2
غير موافق
112
23,8
المجموع
470
100%
المصدر /دراسة ميدانية
جدول(17) تحول المدن الى مناطق خضراء في المستقبل
الجواب
العدد
%
نعم
364
77,4
لا
106
22,6
المجموع
470
100%
 المصدر /الدراسة الميدانية

جدول(18)اوقات زراعة الاشجار في الساحات المخصصة كمناطق خضراء
الجواب
العدد
%
شهريأ
84
17,9
نصف سنوية
318
67,7
سنوية
68
14,4
المجموع
470
100%
المصدر/الدراسة الميدانية

جـ . أكد الذين تم أستبيانهم بأن تخطيط وتصميم المناطق الخضراء يكون من متخصصين من دوائر الزراعة ،الري ،البيئة ،البلدية ،كلية الزراعة جامعة المثنى بلغت 70,9% اما في يخص اجراء مباريات دورية سنوية أو نص سنوية لافضل منطقة خضراء في الاحياء والمحلات السكنية بلغت النسبة 54% والجداول ( 20،    21 ،22)
جدول (19) أفضل تخطيط وتصميم للمناطق الخضراء من قبل متخصصين في زراعتها
النوع
العدد
%
تخطيط من قبل البلدية
86
18,3
من دوائر متخصصة
333
70,9
المواطنين
51
10,8
المجموع
470
100%
المصدر/الدراسة الميدانية
جدول (20)أجراء مباريات دورية بين المحلات الاحياء السكنية
النوع
العدد
%
بين المحلات والاحياء السكنية
255
54,26
بين مدينة السماوة ومدن محافظة المثنى
127
27,02
بين السماوة ومدن محافظات الاخرى
88
18,72
المجموع
470
100%
المصدر/الدراسة الميدانية
جدول (21)حماية وصيانة الاشجار المزروعة
نوع الحماية
العدد
%
عن طريق المواطنين سكنت الحي
73
15,53
عن طريق شرطة أو حراس حكومين
214
45,53
وضع سياج
183
38,94
المجموع
470
100%
المصدر /الدراسة الميدانية
الاستنتاجات(Conclusion)

1)  المناطق الخضراء تحقق الاتزان البيئي بين كتلة المبنى والمكشوف للمحيط العمراني الحضري فيها ،كما تقوم بمثابة الرئات التي تعمل على تنقية جو المدينة من التلوث وتعطي للابنية التناسق العمراني والجمالي.
2)    تأكل الاراضي الزراعية في محيط المدينة بسبب الزحف العمراني عليها.
3)  عدم وجود تنسيق بين التشريعات والقواعد التي تحكم الشؤون البيئية في العراق التي أخذت أشكالآ قانونيأ متعددة فهناك ماهو بصيغة نظام وهناك أمور بيئية تحكمها قرارات أو محددات او مواصفات قياسية وكانت هذه بصيغ قانونية ةتنظيمية مختلفة قبل 9/4/2003 مما أدى الى حالات الارباك وعدم التناسق بين تلك القوانين والانظمة والقرارات .
4)  غياب الرقابة الذاتية الفاعلة وضعف الاحكام العقابية والفشل في تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة وتقارب وتناقض القوانين والانظمة الخاصة بعمران المدن.
5)  ضعف الوعي البيئي والتربية البيئية لدى المواطنين وذلك لكثرة التجاوزات على المناطق الخضراء واجتثاث اشجارها وتحويلها الى مساكن بدون تراخيص اصولية .
6)  انخفاض نسبة متوسط نصيب الفرد من المناطق الخضراء في مدينة السماوة الى أقل من 75سم2 وهي نسبة منخفضة جدأ مقارنة مع الظروف المناخية الحارة السائدة فيها .
7)  ضعف دور بلدية المدينة من متابعة الاهتمام بالمناطق الخضراء من زراعتها وحمايتها وأدامتها ويعزى ذلك الى أنعدام التخصيصات المالية لهذه المناطق .
8)  ظهر من خلال الاستبيان ان (65%) من الذين خضعوا للاستبيان أجابوا بوجود مساحات خالية متروكة وان 11,25% أجاب بوجود مناطق خضراء (متنزه وحديقة عامة).
9)  كما ظهر من الاستبيان ان مابين 55,42% و 63,33% بالنسبة للاطفال والكبار على التوالي يقضون أوقات فراغهم في البيت وهذا دليل على قلة وجود مساحات خضراء (حدائق)في المدينة .
10)كما أجاب 75,8% ان المدن ستتحول الى مناطق خضراء في غضون السنوات اللاحقة اذا طبقت ألية الدراسة في مدينة السماوة .



المقــترحات
1.  التزام بلدية المدينة ومديرية التخطيط العمراني بالمعايير التخطيطية الخاصة بنسب مساحات المناطق الخضراء من أستعمالات الارض ضمن المخططات الاساسية للمدينة مابين 6,5 ــ 13م2/فرد كما حددتها المعايير العراقية أو مابين 20ــ40م2/فرد كما حددتها المعايير العالمية .
2.  تشريع قوانين وانظمة تخطيطية لمنع التجاوزات على المساحات الخضراء ،ونشر الاحكام القضائية الصادرة للمخالفات البيئية للمناطق الخضراء في الصحف ووسائل الاعلام لآطلاع الجمهور عليها .
3.  فرض غرامات وجزاءات على المخالفين الذين يلحقون الضرر بقطع الاشجار من الارصفة اوالحدائق او المتنزهات والمناطق الخضراء العامة ،ومضاعفة الغرامة . ان تكرر الضرر وتبنى النظم المؤسسية التي تسهل من عملية التحصيل .
4.     رفع كل التجاوزات التي حصلت على المناطق الخضراء من قبل المواطنين والدوائر .
5.     التأكد من ملائمة الانواع والاصناف النباتية المراد زراعتها للظروف البيئية والمناخية المحلية قبل زراعتها .
6.  يجب متابعة عمليات التشغيل والصيانة الزراعية وخاصة ري النباتات واجراء عمليات التقليم والتشذيب ومكافحة الافات الزراعية للمحافظة على جمال وتنسيق النباتات في المدن.
7.  نشر الوعي والتربية البيئية بين المواطنين بأهمية المناطق الخضراء في حياة الانسان وفي حياة المدن من خلال المناهج الدراسية في المدارس والمعاهد والجامعات وفي وسائل الاعلام .
8.  أيقاف العمل بقرار 117 لسنة 2000 لمجلس قيادة الثورة المنحل الذي أعطى صفة قانونية بتغيير أستعمالات الارض المخصصة للمناطق الخضراء الى أستعمالات سكنية أو أستعمالات أخرى.
9.  خصخصة أستثمار الحدائق العامة والمتنزهات والمناطق الترفيهية من قبل رجال الاعمال والشركات لآستثمار أموالهم في مشاريع المناطق الخضراء والترفيهية في المدينة .
10.توسيع قاعدة البحث في المجال البيئي والمناطق الخضراء وبالتنسيق مع جامعة المثنى ومراكز البحوث العلمية الاخرى في الجامعات.
11.رصد جوائز لأفضل حي سكني في زراعة أكبر كمية من الاشجار.
12.رصد جوائز للصحفيين وألاعلاميين  المتميزين الذين يساهمون في متابعة وتغطية جوانب الحملة
الهوامش والمصادر
-          Richard V.C. and David ,R,why Cities Change,G.Arand ,and unwin Australia, 1982.P.35                (1
  
                                                          Lowry  J.H. City Growth ,Edward Arnold ,London,1979 P.I        2-
 3) مركز الامم المتحدة للمستوطنات البشرية ،مؤتمر الامم المتحدة للمستوطنات ،المؤتمر الثاني ،حزيران 1996،ص1  
4   )جامعة المستنصرية ،مركز دراسات وبحوث الوطن العربي "العرب والمستقبل" العدد الثاني، شباط ،1999 /ص2.
5)الجياشي ،يحيى عبد الحسن،النمو الحضري وأثره في أتجاهات التوسع العمراني في مدينة السماوة ، رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة القادسية ،كلية الاداب ،،2008،ص36.
6)كمونة، د. حيدر عبد الرزاق ،تلوث البيئة وتخطيط المدن ،الموسوعة الصغيرة ، العدد(93) ،بغداد،1987،ص104 .
7)عبد الواحد، د.عبدالحميد ،مقدمة في تخطيط وتصميم المناطق الخضراء ،القاهرة،1988،ص80 .
8)ريمشا ، اناتولي ،تخطيط وبناء المدن في المناطق الحارة ،ترجمة داود سلمان ،موسكو،دار مير للطباعة ،1977،ص280 .
-Rubenstein , H, Aguide to Site and Environment planning ,2nd ,ed , U.S.A ,1980 , P.225                      (9
10)
-Robert , I , Role and  Impact of Green spaces in Urban Planning  , the Environment of human settlement , vol , 2 , oxford ,1979 ,P.192
11)كمونة،د.حيدر عبد الرزاق،تلوث البيئة وتخطيط المدن ،الموسوعة الصغيرة ،مصدر سابق،ص114 .
12)
- Ora , Patoharju , Gurding for Clean Enviroment , the Enviroment of Human settlement , VOL , I, Oxford , 1979 , P 192
13) الدليمي ،محمد فاضل اسماعيل ،تخطيط الفضاءات المفتوحة داخل المدن ،رسالة  ماجستير ،غير منشورة ،مركز التخطيط الحضري والاقليمي ،بغداد ،1990 ،ص11 .
14)
Center for Communication Programs, J . Hopkins , univ , School for Public Health , U.S,A . 2001 , P.1-4
15)ابو عباس ،د.عبدالاله ،التخطيط للخدمات الترفيهية في المدن ،التخطيط والتنمية من منظور جغرافي ،الكويت ،1983 ، ص424 .
16)
-Berry and , H , Geographic perspectives on urban system Prentice – Hall, Inc , New Jersy , 1970 ,P.445
     17)
    -Laconte Pierre ,The Environment OF Human Settlement  Human , well-being in Cities , vol , U.k ,1979, P.189.
       18) كمونة،د. حيدر عبد الرزاق ،سياسات التحضر في الوطن العربي ،ط1 ،بغداد ،1990 ،ص 97.
          19)وزارة البلديات ،مديرية التخطيط ةالهندسة العامة ،وحدة البحوث والدراسات ،مباديء عامة في تخطيط المدن ،بغداد ،ص16.
      -Garry, B ,and sophie , Acompaninon in the City,Balk well ,com,U.K,2003,P.S73                                (20
       21)اميل توماس ،البيئة واثرها على الحياة السكانية ،ترجمة البرادعي ،د.زكريا احمد ،القاهرة ،1977،ص139.
       22)غنيم،د.عثمان محمد ،تخطيط استخدام الارض الريفي والحضري ،ط1 ، الاردن،2001 ،ص251 .
      23) وزارة الحكم المحلي ،التشريعات ذات العلاقة بوزارة الحكم المحلي ،ط1 ،بغداد /1985 ، ص352 .
      24)جمهورية العراق ،مجلس الوزراء ،دستور جمهورية العراق ،ط2، نيسان ،2006 ،ص55 .
أستمارة أستبيان
أشر بعلامة (/) في المكان المناسب
1.      هل توجد في المحلة  او الحي السكني او في المدينة (متنزه)، (حديقة عامة)، (فضاءات خالية متروكة)،(لايوجد).
2.      أين تقضي اوقات فراغك في (البيت)،(نادي رياضي)،(مقهى وانترنيت)،(حديقة عامة).
3.      أين يقضي الاطفال أوقات فراغهم في (البيت)،(حديقة المحلة)،(حديقة عامة)،(ساحات متروكة).
4.      هل تعتقد ان بلدية المدينة عاجزة وغير قادرة على زراعة المساحات المخصصة كمناطق خضراء في المدن (نعم)،(لا).
5.      من الضروري ألغاء كل القرارات التي من شأنها تغيير أستعمالات الارض المخصصة كمناطق خضراء الى استعمالات أخرى (نعم)،(لا).
6.   تشريع مواد قانونية لمنع التجاوزات على المساحات المخصصة كمناطق خضراء من قبل الدوائر الرسمية والاهالي بفرض غرامات وعقوبات (نعم)،(لا).
7.      لو يطلب من المواطن مبلغ رمزي من المال عند أجراء أية من المعاملات الاتية :
أــ زواج جديد    ب ـ تسجيل مواود جديد في الدوائر الرسمية   ج ـقبول تلميذ في الصف الاول الابتدائي
دـالحصول على أجازة بناء  هـ ـ وذلك عن قيمة شراء وزراعة شجرة في المناطق المخصصة للمناطق الخضراء في المحلات والاحياء في المدن (اوافق)(غير موافق).
   8.هل تعتقد ان هذه التجربة لو تطبق ستحول المدن في المستقبل الى مدن خضراء (نعم)،(لا).
   9.تفضل ان تكون زراعة الاشجار حسب المواعيد الاتية:(شهريأ)،(نصف سنوية)،(سنوية).
   10.تفضل ان تخطط وتصمم المناطق الخضراء من قبل (البلدية )،(متخصصين من الزراعة الجامعة ككلية الزراعة،الري،البيئة)،(من قبل المواطنين)،(من قبل المجالس البلدية).
   11.هل تعتقد أنه من الضروري اجراء مباريات دورية نصف سنوية أو سنوية لآفضل تخطيط وتصميم وتنظيم للمناطق الخضراء بين(المحلاتوالاحياء السكنية).
   12.خصخصة استثمار المتنزهات والمناطق الترفيهية من قبل شركات أو رجال الاعمال لاستثمار اموالهم في المشاريع الترفيهية .
Abstract
A Proposed Environmental planning in Diagrams for the future of Green Spaces in Iraqi Cities: Samawa s  Model
By :Asst.Prof .Dr.Safaa Jasim Muhammad
This study deals with variables which are supposed to be substantial for opening the prospects for other researches in choosing other variables according to viabilities.
The study depends on the following data:
1-      registered live birth for ayear .          4.   Number of  Building permits for ayear
2-      Registered marriages for ayear         5.   Number of Students admitted in the First for ayear  
3-      Number of pupils enrolled.                  6.  Number of students in the general for ayear
The study has included questionnaires to asses the relation between the six variables and the increase in the green areas in cities. The study has also arrived at significant findings in the field of increasing the green zones. The conclusion has revealed that if municipal and cultural planning authorities apply the ideas and mechanisms in this study, cities will be converted into green zones within thje next few years including, of course, Samawa city. Since these green zones are becoming substantial issues for man’s life, then study has laid special emphasis and making them available in the most developed way.
        






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق